صدر عن دار آفاق للنشر والتوزيع بالقاهرة ديوان" نساء" للشاعرة السورية لينا الطيبى ، والديوان جاء فى 95 صفحة من القطع المتوسط ، وتصميم الغلاف للفنان محمد شناوى، وقسمت الشاعرة الديوان إلى 3 أجزاء ، حيث جاء الجزء الأول منه بعنوان "شرفة واحدة لمنازل كثيرة" وضم 3 قصائد هى "رغبة" ، و"إغماضة" ، و"يقظة". والجزء الثانى من الديوان جاء بعنوان "شرفة واسعة" وضم 18 قصيدة منها قصائد : "تشابه" ، و"وحدة "، و"ميك آب" ، و"نساء" و"كلمات" ، و"نسوة الخزائن" ، و"لمعان" ، و"مرادفات" ، و"تفاحة" ، و"ظل".
وأطلقت الشاعرة لينا الطيبى عنوان "شرفة بنافذة واحدة" على الجزء الثالث من الديوان والذى ضم 17 قصيدة منها : قصيدة "مواربة" ، و"على عجل" ، و"حجة" ، و"مساواة" ، و"تصالح" ، و"توقيت" ، و"نقصان" و"انتظار" ، و"ذاكرة" و"سينما".
وتغوص لينا الطيبى من خلال قصائدها فى عالم النساء الذاخر بالأسرار والمشاعر المتناقضة ، وهى ترصد بدقة من خلال لغة شعرية راقية حالات الألم والانكسار الإنسانى من خلال اصطياد تلك اللحظات الخاصة وتحويلها إلى صور شعرية تغوص فى أعماق الأنثى وتكشف معاناتهن وأفراحهن المنتظرة وأحلامهن المتوترة.
كما تكشف أيضا تلك التناقضات التى يفرضها المجتمع الذكورى على المرأة ، كما تصف بدقة حالات الاحتياج العاطفى للقلوب المتعطشة للارتواء من الحب فى ظل عالم محاط بالقبح من كافة الجوانب ، وهى فى كل الأحوال تتلو نشيد الخلاص بكلماتها الخاصة وموسيقى شعرها الراقى لتكسر قيود الواقع المفروض على المرأة ، فضلا عن التخلص من عوالم الملل التى تزرعها المرأة فى أرضها ؛ ربما دون أن تدرى.
والشاعرة السورية لينا الطيبى ، تنقلت بين العديد من البلدان وهى تقييم الآن فى القاهرة ، وصدر لها من قبل ديوان حمل اسم "شمس فى الخزانة" لندن عام 1988 ، و"صورة شخصية" لندن 1992 ، و"هنا تعيش لينا الطيبى" بيروت 1994 ، و"أهز الحياة" دمشق 2002 ، و "مقسومة على صفر" دار آفاق القاهرة 2009 .