تظاهر المئات من العاملين، وبعض من أعضاء هيئة التدريس المؤيدين للدكتور ماجد الديب، رئيس جامعة عين شمس، مرددين هتافات تطالب باستمراره، وتجديد الثقة فيه، نظرا لما قام به من مجهودات لخدمة الجامعة، على حد قولهم. ورفض المتظاهرون أن يكونوا ضحية لمطالب ائتلافات وصفوها ب"غير الشرعية"، لا تعبر عن أعضاء هيئة التدريس، وأضافوا أنهم الأغلبية الصامتة التي تشعر أنها سوف تضار برحيل الدكتور ماجد الديب، وناشدوا الحكومة بتحقيق العدالة والانحياز إلى العاملين وعدم الرضوخ لمطالب "قلة قليلة"، بحسب وصفهم.
وصرح الدكتور مجدي العدوي، منسق ائتلاف الأغلبية الصامتة، بأن أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة اختاروا غالبية القيادات السابقة، وهذا يؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، أن جهاز أمن الدولة المنحل لم يتلف جميع أعضاء هيئة التدريس، وناشد الائتلافات الموجودة بجامعة عين شمس الحفاظ على مصلحة الطلاب ومصلحة الجامعة، وطالبوا رئيس الجامعة بسعة الصدر في تقبل جميع الانتقادات التي تتوافق مع قيم المجتمع.
واتهم الدكتور خالد سمير، منسق حركة استقلال جامعة عين شمس، أفراد الأمن بتنظيم تلك التظاهرة، قائلا: "نفس أساليب الحزب الوطني المتبعة في كل مكان، فكما حدث مع أحد رؤساء الجامعات السابقين، حدث اليوم مع ماجد الديب".
يأتي ذلك بعدما تظاهر، أمس الثلاثاء، العشرات من أعضاء حركة "استقلال جامعة عين شمس"، و"جامعيون من أجل الإصلاح" و"اتحاد طلاب الجامعة" و"طلاب 6 إبريل- الجبهة الديمقراطية"، بتنظيم تظاهرة أمام قصر الزعفران، لمطالبة رئيس الجامعة بالاستقالة، ورفعوا لافتات (نعم لتطهير الجامعة من فلول الحزب الوطني.. الإضراب حق مشروع.. أي فاسد بره السور.. لن نعمل تحت قيادة أعوان أمن الدولة وفلول الحزب الوطني.. عايزين جامعة حرة وماجد الديب بره).