حذرت دراسة طبية من أن طول فترات سهر المراهقين وعدم حصولهم على القسط الكافي من النوم يجعلهم أكثر عرضة لمواجهة صعوبات في آلية التحصيل الدراسي على المدى القصير وتلف وإضطراب الروابط العصبية بالمخ على المدى الطويل. فقد توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى أن المراهقين الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم ليلا يتعرضون على المدى القصير إلى اضطراب التوازن والروابط العصبية بين الخلايا العصبية في المخ، والهامة للترابط بين وظائف المخ المختلفة.
وأوضح الباحثون أن استمرار حرمان المراهق من الحصول على قسط وافى من النوم يعرضه لزيادة فرص الإصابة بمرض الفصام "الشيزوفرينيا"، حيث تعد فترة المراهقة من أهم المراحل الحساسة والهامة في حياة الإنسان، والتي يتعرض خلالها المخ للعديد من التغيرات الهامة والفاصلة.
وأشارت التجارب الأولية التي أجريت على مجموعة من فئران التجارب حرموا من النوم بالقدر الكافي تعرض الروابط العصبية للمخ لديهم للوهن والضعف والانكماش، وهو ما يؤثر سلبا على التواصل بين الخلايا العصبية وأداء وظيفتها بالصورة المثلى.