صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي، بأغلبية كبيرة، على الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس، جلعاد شاليط، ضمن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. وذكر راديو "صوت إسرائيل"، اليوم الأربعاء، أن 26 صوتوا لصالح الصفقة، وعارضها ثلاثة، هم: الوزراء أفيجدور ليبرمان، وعوزي لانداو، وموشيه يعلون، مشيرا إلى أن رئيس جهاز الأمن العام ورئيس جهاز الموساد ورئيس الأركان دعموا الصفقة، بدوره، ذكر رئيس جهاز الأمن العام أن إسرائيل لم تتعهد بالامتناع عن استهداف من سيتم الإفراج عنهم إذا ما عادوا إلى ممارسة "الإرهاب " على حد زعمه.
وأشار الراديو إلى أنه من المتوقع ان تبدأ الاجراءات الخاصة بالافراج عن شاليط الاسبوع المقبل بعد الافراج عن الدفعة الاولى من الأسري الفلسطينيين ، فيما ستقوم مصلحة السجون بعرض اسماء الأسري المزمع الافراج عنهم علي موقعها الالكتروني ليتسنى لمن يريد الاعتراض عليها القيام بذلك.
وأشاد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بنجاح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فى إتمام صفقة تبادل الأسري مع حركة المقاومة الاسلامية حماس ونقل راديو "صوت إسرائيل" عن باراك قوله، بعد التصويت في جلسة الحكومة، انه يبارك نتنياهو على ما أبداه من شجاعة وقيادة ولتحمله المسئولية في اتخاذ قرار صعب بشأن صفقة الأسري مع حماس.
وأضاف أن الدوائر الامنية تدعم هذاالقرار وستعمل كل ما بوسعها كي لا تقع المخاطر التي نخشاها جميعا، معربا عن أمله في الا ترتكب اخطاء خلال الايام القليلة القادمة ليكون جلعاد شاليط في منزله ، ونصح الجميع بالتحلي بضبط النفس حتى حين وصول شاليط.
كان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قد أعلن أنه سيصوت بكل حزن ضد إقرار صفقة الإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط من جانبها قالت زعيمة المعارضة الإسرائيلية رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني إنها تحترم قرار الحكومة وتهنىء عائلة شاليط والشعب الاسرائيلي بأسره على نجاح حكومة نتياهو فى إتمام صفقة تبادل الأسري مع حركة حماس.
ونقل راديو "صوت إسرائيل" عن ليفني قولها، فى تعليقها على صفقة تبادل الاسرى مع حماس، إنه يجب في هذه الفترة بالذات التعاطف والتضامن مع العائلات المتضررة مما أسمته ب "الارهاب" التي تمر بفترات عصيبة، معربة عن اعتقادها بوجوب اجراء نقاش مستفيض بعد عودة شاليط حول احتمال تكرر حوادث الاختطاف.