قام أحد الأطباء المشاركين في الإضراب الذي نظمه عدد من الأطباء بمشاركة العديد من المستشفيات على مستوى الجمهورية في 13 سبتمبر الجاري، للمطالبة بتعديل أوضاعهم المالية وتأمين المستشفيات من البلطجة، وإقالة رموز الفساد من وزارة الصحة، بنشر صورة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، لإحدى غرف العناية المركزة بأحد المستشفيات الحكومية، وعلق عليها قائلاً: "لو معترض على إضراب الأطباء شوف الصورة دي"،.. في إشارة لمدى سوء الخدمات الصحية ومطلب الأطباء برفع موازنة الصحة لتوفير خدمات صحية مناسبة للمرضى.
وفور قيام "بوابة الشروق" بنشر هذه الصورة على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أثارت نقاشًا جاء فيه ردود من أطباء مضربين أو مؤيدين للإضراب ننقل منها ما يلي:
الطبيب أمير ماهر: نحن نعمل في مستشفيات متهالكة العتاد، ونعالج الناس بعلاج من خارجها نظرًا لنفاذ المخزون أولاً بأول، بل ونساعد في نشر المرض بالأدوات الملوثة.. فمثلاً حكيمة الجراحة في معظم المستشفيات تتسلم 3 إبر لأداء جميع خياطات اليوم (كبيرة ووسط وصغيرة)، وتدور الثلاث إبر على رؤوس وأرجل الجميع.. أنا أعمل طبيب أطفال مبتسرين ودائما ما أُخرج الحشرات من الحضانة! سئمنا من أن نستمر في أذى الناس.. ماذا نفعل؟".
مضيفًا: "حتى العمل في هذه الظروف لم يعد متاحًا؛ إحدى زميلاتنا تقطعت ملابسها في الاستقبال أمام أمين شرطة، وزميل آخر فقد أصبعه؛ ومدير مستشفى تم طعنه في بطنه". "إحنا مش عايزين فلوس هنعرف نكفي نفسنا كويس، بس على الأقل يتم تأمين المستشفيات وإحنا نشتغل.. والله لو وفروا الأمن 90% من المستشفيات الإضراب هيتفك".
وقال مصطفى العيسوي جابر: "نفضل نعالج الناس بالمسكنات بدل علاجها الفعلي علشان البلد في حاله ضعف؟، نفضل شايفين الناس بتموت، زى ال 30 حاله اللي جالهم فيرس سي في كفر الزيات من كام يوم بسبب أجهزه ملوثه!، وحتى لو كنا سكتنا قبل كده، ده مش مبرر إننا نسكت تاني".
وتابع تعليقه قائلاً: "أنا مبطلبش حاجه ترهق الدولة أو تعطلها، أنا بطلب أمن في المستشفيات، عايز كام عسكري بس من الكام الألف اللي بيبقوا في الإستاد"، "بطلب إمكانيات أشتغل بيها من أدوية وأجهزة وخلافه، من الملايين اللي بتتصرف مكافآت لمساعدي الوزير، والنهب اللي شغال في مشروع العلاج على نفقة الدولة".
واختتم مصطفى العيسوي التعليق بقوله: "بطلب مكان نضيف أشتغل فيه، مكان يساعد المريض على الاستشفاء، مش يصيبه بأمراض أكتر!!"، "لو قعدت أعد 100 طلب هتلاقي آخر طلب فيهم هو المرتبات، عكس ما الإعلام بيحاول يصور، وفر لي مكان نضيف وإمكانيات كويسه، وأنا هاشتغل ولو بدون مرتب".