بعد غياب امتد لنحو 3 أسابيع يعود ميدان التحرير إلى صدارة المشهد بمليونية عرفت باسم «طرد السفير»، ويرفع المتظاهرون فيها حزمة مطالب لم تكن سابقا على قائمة مطالب ثورة يناير، ولكن عددا من القوى السياسية تراها «العمود الفقرى للثورة»، لأنها، بحسب رأيهم، مرتبطة ب«كرامة المصرى التى أهدرت فى عهد الرئيس السابق». وتتضمن المطالب طرد السفير الإسرائيلى وسحب السفير المصرى من هناك، ووقف إمدادات الغاز إلى إسرائيل، وقطع جميع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع تل أبيب. من جانبها أكدت حركة 6 أبريل على لسان العضو محمد عادل اعتزامها مقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية على جريمة قتل الجنود المصريين عمدا على الحدود المصرية الإسرائيلية. من جهتها أيدت جماعة الإخوان المسلمين مطالب المليونية، ووجهت انتقادات إلى الحكومة المصرية لعدم اتخاذ قرار رادع ضد حكومة تل أبيب عقب مقتل الجنود المصريين على الحدود، ودعت الجماعة إلى تحرير 20 معتقلا مصريا فى السجون الإسرائيلية يواجهون اتهامات دعم المقاومة، وأكدت الجماعة أن إسرائيل لم تقدم الاعتذار الصريح عن جريمتها بحق الجنود المصريين فى سيناء، وهو الحد الأدنى الذى يمكن أن يقبله المسئولون فى مصر، فيما انتقدت ما وصفته ب«غطرسة» وزير دفاع إسرائيل إيهود بارك الذى قال إن تل أبيب لم تعتذر. من جانبهما، أعلن مجدى صابر، وعماد عريان، عضوا اللجنة الإعلامية لاتحاد شباب ماسبيرو القبطى، مشاركة الاتحاد والأقباط، مشيرين إلى أنهم جزء من الكيان الوطنى المصرى وليس كيانا منعزلا عن الدولة. وأكد السيد فرج، عضو لجة السياسة والحوار بالائتلاف الإسلامى الحر، مشاركة الائتلاف داعيا جميع القوى السياسية والوطنية الإسلامية وغيرها للانضمام للرد على الاعتداءات الإسرائيلية. وتتزامن المليونية مع دعوات انطلقت فى مدينة رفح الحدودية مع إسرائيل لإقامة صلاة العيد هناك، ووصفوها بأنها بمثابة «رسالة إلى إسرائيل بأن شباب مصر ينوون تحرير الأراضى المحتلة»، بحسب تعبير الناشطة رانيا شوقى، وأضافت إن الآلاف سيتجمعون فى ميدان التحرير بالقاهرة اليوم الأخير فى رمضان، ثم يتوجهون فى قوافل جماعية إلى سيناء، وأنهم حددوا كوبرى السلام الدولى مكانا للالتقاء بالناشطين القادمين من الإسكندرية وبقية المحافظات، وتابعت: «نريد أن نقول للإسرائيليين إننا نسعى للحفاظ على السلام بيننا وبينكم، لكننا لن نسمح بالتعدى على كرامة الأرض والجنود المصريين».