قتل أكثر من 30 رجلا يعتقد أنهم من القوات الموالية للعقيد معمر القذافي في معسكر بوسط طرابلس وكان هناك اثنان على الأقل مقيدين بقيود بلاستيكية مما يشير إلى إعدامهما. وقال مراسل رويترز في الموقع إنه أحصى 30 جثة عليها آثار إطلاق نار كثيف في منطقة كان يدور بها قتال بين القوات الموالية للقذافي والمعارضة. وكان خمسة من القتلى في مستشفى ميداني مجاور وكان هناك قتيل في سيارة إسعاف مقيدا في محفة ولا تزال المحاليل معلقة بذراعه. وتناثرت في المعسكر متعلقات وقبعات وصور للقذافي ورفرفت أعلامه الخضراء في محيط المعسكر. وكان بعض القتلى يرتدون زيا عسكريا في حين ارتدي آخرون ملابس مدنية وبعضهم أفارقة. ويعرف عن القذافي تجنيده لمقاتلين من دول مجاورة. وتفحمت جثتان لدرجة تجعل التعرف عليهما مستحيلا. وسقط هؤلاء القتلى في ميدان بمنطقة من طرابلس كانت خاضعة لسيطرة القوات الموالية للقذافي. وتناثرت في المعسكر صناديق الأغذية والأسلحة. ووضعت أغطية فوق جثث القتلى وانتشرت في الميدان سيارات محطمة. وفي مكان آخر بالمدينة قالت عاملة بريطانية في القطاع الطبي إن مستشفى في طرابلس استقبل 17 جثة لمدنيين يعتقد أن قوات العقيد معمر القذافي أعدمتهم في الأيام القليلة الماضية. وقالت كيرستي كامبل من الفيلق الطبي الدولي لرويترز "وصلت شاحنة الى المستشفى أمس تحمل 17 جثة." وأضافت "ألقي القبض عليهم منذ عشرة ايام وعثر عليهم في باب العزيزية حين دخل الرجال (مقاتلو المعارضة). أعدموا هناك رميا بالرصاص." وتابعت أن الجروح التي تظهر على الجثث تنم عن أنها لم تنجم عن إصابات في ساحة القتال. واقتحم مقاتلو المعارضة مجمع باب العزيزية الحصين مركز قوة القذافي يوم الثلاثاء. وقالت إن هناك تقارير عن مزيد من الجثث وأضافت "انا شخصيا أحصيت 17 الليلة الماضية." وأضافت أن أسر القتلى تعرفوا على جثثهم. وفي مستشفى معيتيقة كان أحد المصابين يرقد وعلى ذراعيه وإحدى ساقيه ضمادات طبية. وقال الأطباء انه أحد الناجين. وقال اسامة الهادي منصور (36 عاما) وهو واعظ انه اعتقل قبل ذلك بعدة ايام وكان في زنزانة مع 23 آخرين في سجن على مشارف مجمع باب العزيزية. وتابع انه مع دخول المعارضين العاصمة يوم الثلاثاء أمر حراس السجن جميع السجناء بالرقود على الأرض وفتحوا عليهم النار. وقال انه أصيب "لكن الله كتب لي عمرا جديدا". وأضاف منصور انه رقد على الأرض لعدة دقائق وسمع أنفاس شخص آخر نجا من الحادث في نفس الزنزانة. وقال إنه انتظر مع هذا الشخص الآخر لعدة ساعات حتى وصل مقاتلو المعارضة وأفرجوا عنهما. وأطلع الأطباء رويترز على 15 جثة في الفناء خلف مستشفى معيتيقة. وكانت الجثث مليئة بآثار الرصاص ومنتفخة مما يشير الى أنها تركت في حرارة الشمس لبعض الوقت.