أكد حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية على أن العلاقات المصرية الروسية لها أهمية كبرى في المرحلة القادمة، إلا أن ذلك لا يتعارض مع اعتراف مصر بدولة كوسوفو، وهذا ما سيوضحه في سعيه لتوضيح وجهة نظر مصر في قضية الاعتراف بدولة كوسوفو، جاء ذلك خلال لقاء صباحي مستشار وزير خارجية كوسوفو ومبعوث الدولة الكوسوفية، بمقر حملته، مساء أمس الثلاثاء، حيث سلمعه المبعوث الكوسوفي نسخة من دستور كوسوفو ودعوته لزيارة كوسوفو لمقابلة المسئولين والقيادة السياسية ورئيسة الجمهورية. تناول اللقاء العلاقات المصرية الكوسوفية وأهمية اعتراف مصر خلال المرحلة المقبلة بتأييدها لكوسوفو كدولة مستقلة وموافقتها على الانضمام للأمم المتحدة بعد تجربة الاستقلال التي خاضتها بلاده، والأثر البالغ الذي تركته مذابح الصرب على الواقع الكوسوفي، و كيف استطاعت كوسوفا في 8 سنوات من 2000 إلى 2008 أن تمحو آثار المذابح الصربية و تعيد بناء الدولة. وأعرب مستشار وزير خارجية كوسوفو عن تأييد بلاده للثورة منذ اللحظة الأولى لقيامها، ودور حمدين صباحي في الثورة ومرحلة التغيير التي من المتوقع أن تتم على يديه، من منطلق الثوابت الوطنية التي يؤمن بها والتي تتطابق مع الرؤية الكوسوفية لمنطقة الشرق الأوسط ودور مصر الريادي بها. و في إشارة إلى العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين المصري والكوسوفى قال صباحي إنه لا توجد تجربة نهضة حقيقية في مصر سوى تجربتان قاد أحدهما محمد علي (الألباني) و قاد الأخرى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. وأكد صباحي على احترام مصر للموقف الكوسوفى وأحقية شعب كوسوفو باعتراف المجتمع الدولي بإرادته في الاستقلال مع التأكيد على أهمية العلاقات المصرية الروسية واحترام مصر للدور التاريخي والحالي للنظام الروسي.