أكد الدكتور أحمد البرعى وزير القوى العاملة والهجرة على أن الحوالة الصفراء للعاملين المصريين بالعراق سيتم بدء إجراءات تحويلها فى القريب العاجل للمصريين، وذلك بعد اجتماع مع وفد عراقى للتفاهم حول صياغة مصرية . وأكد البرعى خلال الندوة التى نظمتها الغرفة التجارية بالإسكندرية برئاسة أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية على توفير فرص عمل حقيقية للشباب هو السبيل الأمثل لمواجهة الهجرة غير الشرعية التي يلجأ إليها الشباب المصري، مشيرا إلى أنه لن تجدي أية نصائح أوبرامج توعية بدون تحقيق حد مقبول ومناسب للمعيشة للشباب الباحث عن فرص عمل تلبي طموحاته المستقبلية . وقال البرعي حول مناقشة الحد الأدنى للأجور - "إن الأحصائيات أثبتت حدوث تراجع في فرص العمل المتاحة هذ العام مقارنة بالعام الماضى بنسبة 47 % خاصة في ظل الاعتصامات المستمرة للعاملين بمختلف المواقع الأنتاجية للمطالبة بتحسين الأوضاع المالية وغيرها من المطالب الفئوية". وأضاف - خلال الندوة التى حضرها أعضاء الشعب التجارية المختلفة وأساتذة الاقتصاد بالجامعات المصرية - أن عمليات تدريب الشباب وتأهيله للعمل يجب أن يواكبها خلق فرص عمل، منوها إلى أنها عملية تستلزم وجود استثمارات، والتي شهدت بدورها تراجعا خلال الشهور الماضية بسبب تأثر حركة الأنتاج وتوقفها في بعض المجالات . وأشار إلى أن توجه الحكومة حاليا هو الاقتصاد الحر الذى لا رجعة عنه، موضحا أن أهدافها تحقيق العدالة الاجتماعة والانتباه لشعار الثورة وهو (حرية.. ديمقراطية.. عدالة اجتماعية)، مقرا بأن الحكومة المصرية أهملت عنصر التنمية البشرية لسنوات عديدة بما ترتب عليه ضرر لأصحاب الأعمال . وأكد البرعى على ضرورة الاهتمام بتدريب العامل ورعايته صحيا وتعليميا من قبل الحكومة لزيادة الانتاج، قائلا "لابد أن نعترف بحق صاحب العمل وسلطته التنظيمية مع الاعتراف بحقوق العمال، وأن السبيل الوحيد لكى نتعايش سلميا أن يأخذ كل ذى حق حقه".وشدد على ان الحكومة وحدها لن تأخذ قرارا منفردا، ولن يصدر قرار إلا باستشارة أصحاب الشأن بمفاهيم عامة، مطالبا باستغلال الثورة السياسية لعمل ثورة اجتماعية . وأما الكاتبة الصحفية والناشطة السياسية أمينة شفيق، فقالت "كنت أتوقع ثورة جياع ولكن ثورة الشباب أوضحت أن هناك غضب عام وأن العدالة الاجتماعية سوف تساعد على استقرار الأوضاع الاقتصادية ومن ثم السياسية، لافتة إلى أن الأوضاع فى مصر الآن متدهورة نتيجة أن عجلة الإنتاج لم تعمل ، و أن المجتمع المصري خرج من ثورة 25 يناير وهو يعيد النظر فى أمور مختلفة، منها التنظيم العام المجتمعى، وطبيعة العمل، والتدريب "