انضمت ثلاث مناطق صومالية جديدة للمناطق التي ألمت بها المجاعة، بما فيها العاصمة الصومالية مقديشو، وفقاً لما أعلنته الأممالمتحدة أمس الأربعاء. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نزركي للصحفيين يوم أمس الأربعاء إن هذه المناطق الثلاثة هي مقديشو وممر أفغوني وشبيللي غربي البلاد، مشيراً إلى أن الأوضاع تدهورت فيها لتصل إلى مستوى المجاعة. ويأتي الإعلان ليعكس التدفق الكبير للنازحين إلى العاصمة خلال الشهرين الماضيين بحسب ما أشار المتحدث باسم الأممالمتحدة. وأضاف نزركي إن المعلومات الأخيرة يؤكد كذلك مدى خطورة المشكلة التي تواجه المشردين الذين تدفقوا على مقديشو، والتي تتطلب رداً فوريًا ومركزاً لمواجهتها، وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت قبل أكثر من نحو أسبوع أعلنت الأممالمتحدة، عن تعرض منطقتين على الأقل في جنوب الصومال إلى "مجاعة"، نتيجة أسوأ موجة جفاف تضرب منطقة القرن الأفريقي منذ 60 عاماً، ووجهت نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي لسرعة تقديم مساعدات الإغاثة لسكان المناطق المنكوبة بالمجاعة. وذكرت المنظمة الدولية إن موجة الجفاف دفعت عشرات الآلاف إلى النزوح، سيراً على أقدامهم ولعدة أيام، إلى دول مجاورة، بحثاً عن مصدر للغذاء، وقالت إن حوالي خمسة آلاف من سكان جنوب الصومال، يتدفقون أسبوعيًا على مخيمات اللاجئين في كل من كينيا وإثيوبيا المجاورتين. وقال مارك بودين، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الصومال، إن "ما يقرب من نصف سكان الصومال (حوالي 3.7 مليون شخص) يعيشون الآن ظروفاً مأساوية، من بينهم حوالي 2.8 مليون شخص، يعيشون في الجنوب". وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 12 مليون شخص تأثروا بأسوأ موجة قحط تشهدها المنطقة منذ ستة عقود. من ناحية ثانية، وعلى الصعيد نفسه، تعهد البنك الدولي بتقديم ما يزيد على 500 مليون دولار، لمساعدة ضحايا أسوأ موجة مجاعة تضرب الصومال، مع اختتام اجتماع دولي طارئ للأمم المتحدة في روما، بهدف حشد دعم المجتمع الدولي لمساعدة الشعوب المتضررة من الجفاف في القرن الأفريقي. وقال روبرت زوليك، مدير البنك الدولي: "من المهم أن نتحرك سريعاً لتخفيف معاناة البشر".