أكد محافظ حمص، غسان عبد العال، أن السلطات لن تألو جهدا في محاسبة المجرمين الذين أوقعوا 11 شهيدا في الأحداث التي شهدتها مدينة حمص منذ مطلع الأسبوع. وقال عبد العال، في تصريح للتليفزيون السوري: إن محافظة حمص شهدت فصلا مريرا من فصول المؤامرات الخبيثة التي يتعرض لها الوطن، كان ضحيتها 11 شهيدا من مختلف أطياف المجتمع الحمصي الآمن والمسالم، وأكد أن يد العدالة ستنال هؤلاء المجرمين الذين يستهدفون أمن واستقرار سوريا عاجلا أم آجلا. ودعا محافظ حمص إلى العمل على التسامي، وأن تجعل دماء الشهداء قرابين لوحدة الوطن لا لتجزئته، مشددا على أن يكون مواطنو المحافظة على ثقة من أن كل قطرة دم سالت أريد بها أن تدب الفتنة والتفرقة بين أبناء المجتمع الواحد. وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة "الوطن" السورية، إن الحياة في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور الحدودية قد عادت إلى طبيعتها تقريبا من حيث الحراك التجاري والاقتصادي والتنقل منها وإليها، وكذلك الأمر في مدينة إدلب التي شهدت يوم الأحد الماضي إضرابا عاما، مشيرة إلى أن التوتر يسود بقية مناطق المحافظة مع استمرار الفراغ الأمني فيها، وحدوث خروقات يقوم بها مجرمون ومطلوبون للقضاء. وأضافت الصحيفة، أنه وبعد أن كانت مدينة البوكمال على مفترق طرق بين التصعيد والتهدئة، على خلفية ما حملته الأحداث الأخيرة من مظاهر للعنف والاحتجاج المسلح، أسفر التدخل الفاعل للمعنيين ووجهاء المنطقة عن تهدئة في المدينة. وأضافت الصحيفة، أن تراجع التوتر في البوكمال جاء نتيجة لاتفاق مع وجهائها ووساطة الجهات القيادية المعنية، حيث أكد الأهالي، حرصهم على احتواء الأزمة عبر الوعي والسعي لإطفاء فتيل الفتنة، ومنع ظاهرة التسلح قبل أن تأخذ أبعادا أخرى لا تحمد عقباها، وأشارت الوطن إلى أن الوجهاء والسلطات اتفقوا على العمل الفوري لإلغاء كل الحواجز التي نصبها المحتجون في الشوارع، وأيضا في الساحة العامة، من خلال التواصل المباشر مع المحتجين وتوعيتهم باتجاه أمن الوطن والمدينة.