تباينت ردود أفعال القوى والأحزاب السياسية والائتلافات الشبابية حول التعديل الوزارى الأخير، الذى أعلن عنه مساء أمس الأول وشمل 15 حقيبة وزارية، ففى الوقت الذى يدرس فيه ائتلاف شباب الثورة تعليق الاعتصام بميدان التحرير وإمهال الوزراء الجدد شهرين لإثبات انحيازهم للثوار، شنت الجمعية الوطنية للتغيير وحزب الكرامة هجوما حادا على التشكيل الذى «أبقى على فلول الحزب الوطنى المنحل وضرب باقتراحات معتصمى التحرير عرض الحائط» بحسب رأيهما. وعلى الرغم من عدم رضا ائتلاف الثورة عن التشكيل الوزارى الجديد، وتحفظهم على وزراء جدد وقدامى «ينتمون للحزب الوطنى (المنحل)»، إلا أنهم يرون «إمكانية وضعهم فى فترة اختبار، وإذا ثبت عدم استجابتهم لمطالب الثوار سيعاودون الاعتصام فى الميدان»، حسبما قال عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة معاذ عبدالكريم. ويرى عبدالكريم أن «الإبقاء على منصور عيسوى وزيرا للداخلية فى التشكيل الجديد يعنى استمرار حالة الانفلات الأمنى، وتعطيل إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها»، منتقدا الإبقاء على حسن يونس وزيرا للكهرباء «بعد ثبوت تورطه فى تعطيل مشروع الضبعة» حسب قوله. وكيل مؤسسى حزب الكرامة، تحت التأسيس، أمين إسكندر، الذى رفض التشكيل الوزارى بأكمله، دعا لتشكيل «وزارة ائتلاف وطنى من قيادات سياسية تنتزع صلاحيات من المجلس العسكرى». ووصف إسكندر التعديل الوزارى ب«الترقيع الذى لن يرضى الثوار والقوى السياسية»، منتقدا إسناد 3 حقائب وزارية فى الحكومة الجديدة «لأعضاء بحزب الوفد». «تشكيل الحكومة الجديدة متوازن لا يثير غضب معتصمى ميدان التحرير ولا ينفذ أيضا كل مطالبهم خاصة مع الإبقاء على وزراء العدل والداخلية»، هذا ما قاله عضو الهيئة العليا لحزب الوفد علاء عبدالمنعم. وفى المقابل، دعا رئيس حزب التجمع رفعت السعيد ل«حسن الظن» بالتشكيل الوزارى الجديد للحكومة، معربا عن أمله فى أن تتخذ الحكومة الجديدة «إجراءات عملية» لصالح مصر. واتفق معه عبدالغفار شكر، أحد مؤسسى حزب التحالف الشعبى، قائلا «إن الحكومة الجديدة تتضمن أسماء كثيرة لا أعرفها وليس لدى معلومات كافية عنهم سلبا أو إيجابا». عضو حزب العدل أحمد شكرى قال إن التشكيل الجديد يتضمن بعض التعديلات المطمئنة، مبديا تفاؤله برئاسة الببلاوى لوزراة المالية، إلا أنه انتقد الإبقاء على عيسوى وزيرا للداخلية خاصة أن مطلب إقصاءه كان فى مقدمة مطالب مليونية 8 يوليو. وأعلنت حركة «شباب 6 أبريل» مواصلتها الاعتصام فى الميدان، مؤكدة أن «التشكيل الوزارى غير كاف لأنه حمل بعض أخطاء الماضى حيث الإبقاء على وزراء البيئة والكهرباء والتعاون الدولى»، بحسب تعبير المتحدث الإعلامى للحركة محمد عادل.