شارك 12 حزبا من اتجاهات مختلفة، بالإضافة إلى ممثلين عن 3 حملات لمرشحين محتملين للرئاسة، فى مناقشات مع البرلمان الأوروبى لمدة 5 أيام اختتموها فى بروكسل أمس، بهدف التعرف على التيارات السياسية التى نشأت بعد ثورة 25 يناير. واعترف ديك ترونسترا، رئيس وحدة دعم الديموقراطية البرلمانية بالبرلمان الأوروبى، بأنهم أخطأوا فى الماضى بتبنى سياسة «انتهازية» بدعمهم لنظام حكم مبارك المستبد، بحسب قول حاتم عزام، وكيل مؤسسى حزب الحضارة. وكان الهدف من الزيارة تعرف الأوروبيين على الثورة المصرية بشكل مباشر والتحاور مع جميع التيارات السياسية والفكرية فى المجتمع المصرى من اليمين إلى اليسار، بالإضافة إلى دراسة السياسيين المصريين لنظم إدارة الديموقراطية البرلمانية فى البرلمان الأوروبى، وآليات ونظم عمل الاتحاد والمفوضية والبرلمان الأوروبى. وأضاف عزام أن رئيس البرلمان الأوروبى، جيرزى بوزاك، دعا القوى السياسية فى مصر إلى الحفاظ على مكتسبات الثورة من خلال إرساء قواعد الديمقراطية ومعايير الشفافية على غرار المجتمع الأوروبى للمساعدة فى بناء علاقات مشتركة، مشيرا إلى أن شعوب الاتحاد الأوروبى تنظر إلى الشعب المصرى بعين الاحترام بعد ثورة 25 يناير. من جانبه رحب الوفد المصرى بإقامة علاقات شراكة مع الاتحاد الأوروبى «مبنية على الاحترام المتبادل»، مؤكدا أن الشعب المصرى والقوى السياسية بكل تنوعاتها الأيديولوجية «عازمون على التأسيس لنظام ديموقراطى مصرى يقوم على سيادة القانون وحقوق المواطنة وإرادة الشعب ويحترم ثقافة ومعتقدات المجتمع المصرى». وتعقيبا على الزيارة، قال عزام ل«الشروق»: «الثورة المصرية أجبرت الاتحاد الأوروبى على تغيير سياسته مع مصر ودول المنطقة، والتى كانت تقوم على الانتهازية ودعم الديكتاتورية لضمان الاستقرار وتحقيق المصالح الضيقة». وأضاف: «نحن نريد من الاتحاد الأوروبى أن يتبنى سياسات داعمة للاقتصاد المصرى وتعزيز اتفاقيات التجارة البينية لتشجيع الاقتصاد المصرى، وتوازن الميزان التجارى بين مصر والاتحاد الأوروبى، وحل مشاكل تصدير المنتجات الزراعية المصرية، والتى تعد جزءا مهما للاقتصاد المصرى وتشجيع حركة السياحة إلى مصر»، مشيرا إلى أنهم دعوا الشركات الأوروبية للاستثمار فى مصر لدعم الاقتصاد المصرى خاصة فى قطاع الطاقة. المشاركون فى الزيارة أحزاب الحضارة، والوسط، والعدل، والحرية والعدالة، والكرامة، والتيار المصرى، والمصريين الأحرار، والنهضة، والنور، والوفد، والتحالف الشعبى الاشتراكى، والحزب الناصرى، وممثلون عن حملات دعم البرادعى، وسليم العوا، وعبدالمنعم أبوالفتوح، وحركة 6 أبريل.