احتشد ملايين اليمنيين، اليوم الأحد، بالعاصمة صنعاء وبالمحافظات المختلفة في مناسبة الذكري الثالثة والثلاثين لتولي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مقاليد السلطة في البلاد، حيث عبر جانب من هذه الجماهير عن تأييده للرئيس صالح، بينما طالب الآخر بعدم عودته للبلاد. وشهدت العاصمة والمدن اليمنية مظاهرات تأييد للسلطة، حيث أكد المشاركون فيها وقوفهم إلى جانب الشرعية، واعتبروا في شعاراتهم ولافتاتهم أن هذا اليوم هو يوم الإنجازات ويوم الديمقراطية، وأكد المتظاهرون تمسكهم وولاءهم للرئيس اليمني، ورفض أي محاولات للانقلاب عليها ورفض المجلس الانتقالي الذي دعت إليه أحزاب المعارضة، وكذا المجلس الذي دعا إلى ما بات يعرف "بثورة الشباب السلمية". ودعا المتظاهرون فئات الشعب اليمني إلى الالتفاف حول الشرعية الدستورية وتغليب مصلحة الوطن وقيم الوحدة الوطنية على غيرها من المصالح الشخصية والحزبية والمناطقية، كما عبروا عن تأييدهم للحوار الوطني بشأن حل الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد، وطالبوا تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية باليمن) بوقف أعمال الفوضى والعنف والتخريب والاعتداءات على المصالح والممتلكات العامة والخاصة. في المقابل، نظمت الجماهير اليمنية المعارضة مسيرات احتجاجية في العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الأخرى اعتراضا علي ماوصلت إليه البلاد، ورفعوا الشعارات المناهضة للرئيس صالح. وطالب المتظاهرون بسرعة انتقال السلطة إلي نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي تمهيدا لمرحلة انتقالية يتم خلالها إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والإصلاحات اللازمة في مختلف المجالات السياسية الاقتصادية والأمنية. وأكد المتظاهرون أنهم سيواصلون اعتصاماتهم الاحتجاجية حتي تتحقق مطالبهم في إسقاط ما وصفوه ببقايا النظام الحاكم، وكذا محاكمة رموزه والفاسدين، كما رددوا الشعارات التي تؤكد أن الثورة مستمرة حتي النصر. بينما ندد جانب من المتظاهرين بما وصفوه بالتدخل والوصاية الخارجية علي اليمن، وأكدوا رفضهم للتدخل في الشئون الداخلية لليمن، وطالبوا بعدم عودة الرئيس صالح الذي يعالج حاليا بالمملكة العربية السعودية.