قال عمرو موسى، المرشح المرتقب لرئاسة الجمهورية، إن «التغيير قادم لا محالة»، وإن الثورة فى مصر ستعمل على تغيير الشرق الأوسط بالكامل، وعلينا أن نتعامل بذكاء مع هذا الوضع الجديد، مضيفا: «مصر تتحرك إلى وضع ديمقراطى إصلاحى تنموى، ولكنها تحتاج إلى إمهالها بعض الوقت». وأشاد موسى الذى حل ضيفا على برنامج «مصر فى أسبوع» عبر فضائية «أون. تى. فى»، مساء أمس الأول، بما جاء فى بيان المجلس العسكرى حول دراسة معايير تشكيل لجنة تأسيسية، مقترحا تشكيلها من «القضاء والنقابات والجامعات والاتحادات النوعية والكنائس، وأن تضم أزهريين وأقباطا ونساء». وعن وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور قال: «الوثيقة مافيهاش مشكلة، ولكن فين الالتزام فى القوة الدستورية والتشريعية، وأين الصيغة التى تلزمنى عند كتابة وإصدار القوانين، فالمبادئ الحاكمة لن تحكم مصر، الدستور هو الذى يجب أن يحكم». وأكد موسى أن الأزمة ليست فى تغيير الحكومة، ردا على وجود دعوات لتولى الدكتور محمد البرادعى منصب رئاسة الوزراء، وأن الإشكالية، بحسب رأيه، فى قلة الصلاحيات الممنوحة لرئيس الحكومة عصام شرف، وأنه يجب أولا اعطاؤه جميع السلطات، لنتمكن بعدها من محاسبته على انجازاته أو اخفاقاته خلال فترة توليه الحكومة. وأعرب الأمين السابق عن عدم رضاه عن أى تصرف يمكن أن يضر بمصلحة مصر، مؤكدا رفضه لتهديدات الشباب المعتصمين بغلق قناة السويس وتعطيل خدمات ومصالح المواطنين، ووصفه بأنه «تشويه لشباب الثورة». وعن موقفه من الانتخابات البرلمانية والقرار الأخير بتأجيلها لشهر أو أكثر، فضلا عن وجود تخوفات من سيطرة الإخوان المسلمين على الجمعية التأسيسية لوضع الدستور فى حالة فوزهم بأغلبية مجلس الشعب قال موسى: «لا الإخوان ولا أى فصيل آخر يستطيع أن يسيطر بالكامل على المجلس، وأرى أن الانتخابات التشريعية تحتاج إلى ساحة وطنية سياسية، وهذه الساحة ليست جاهزة الآن للإنفلات الأمنى والحالة الجديدة التى تمر بها مصر، فلا بد أولا من تغيير النظام القديم»، متسائلا: «هل نستطيع إدارة معركة انتخابية كبيرة الآن؟» وأرجع سبب انتشار العشوائيات بشكل ملحوظ إلى تزايد ثالوث الفقر والفساد وسوء الإدارة، وأن القضاء علىها يكمن، بحسب رأيه، فى معالجة هذا المثلت أولا، دون أن نلجأ إلى وسائل مرفوضة مثل طرد أهالى العشوائيات من بيوتهم دون أن نوفر لهم البديل. وعلق موسى على شخصية العقيد معمر القذافى، قائلا: «هو رجل من نوع خاص، فلم يعتقد أن يأتى اليوم الذى يكفر به الشعب الليبى، كان منذ شهر كان يقول إن الشعب الليبى يقدسه، وعندما ثار الشعب ضده، لم يصدق ما يحدث، فاتهم عناصر أجنبية بتحريكهم والوقوف خلفهم».