هل يدخل مسلسل «نونة المأذونة» للفنانة حنان ترك مناوشات مع أول مأذونة فى مصر؟ هذا السؤال أصبح مطروحا بعد عرض بروموهات المسلسل، والتى أثارت غضب المأذونة أمل سليمان عفيفى، والتى أبدت استياءها الشديد من بروموهات المسلسل، وقالت: «الإعلانات أظهرت المأذونة فى بعض اللقطات وهى ترقص، وفى أخرى تظهر والبوليس يقبض عليها، بينما تصورها بعض اللقطات، وهى ترتدى زيا رجاليا، وهذا كله يعد تقليلا من شأن المأذون وعمله، كما أننى أجد أن المعالجة الكوميدية لا تليق بالتعامل مع بعض المهن ومنها المأذون». وأكدت أنها تعمل كمأذونة، منذ 3 سنوات ولم يقابلها أى موقف كوميدى طيلة هذه المدة، وتساءلت عن أسباب اللجوء للمعالجة الكوميدية، وهل هى هدف للعمل أم من أجل تسويق المسلسل؟!. وأضافت: «مصر الآن فيها 8 مأذونات، فلو أظهر المسلسل المأذونة بشكل عام فلن أتحدث مع فريق العمل، ولكن إذا أشار إلى أنها أول مأذونة فسأعتبر المسلسل إسقاطا شخصيا على شخصى، وبالتالى سأضطر إلى اللجوء للقضاء». وبالرغم من ذلك أكدت أمل أنها لن تتخذ قرارا عن المسلسل من خلال الإعلان وستنتظر لحين عرضه حتى تتمكن من الحكم على العمل. ودافع المؤلف فتحى الجندى عن فكرة المسلسل واختياره للمعالجة الكوميدية، وقال: «نحن فى ظرف نحتاج فيها للبسمة ويكفى ما رأيناه وتعرضنا له من مآسٍ خلال الشهور الماضية ففكرت فى كوميديا تخرج الناس من همومها، أما السبب الآخر فيتمثل فى أن المأذون بطبيعة الحال يذهب للأفراح، ومن الطبيعى أن تكون الأجواء حوله مبهجة». وأكد الجندى أنه تعرض لانتقادات عندما شرع فى كتابة المسلسل نظرا لأن بعض الناس ينظرون للمرأة على أن مكانها المنزل، وأنهم غير متقبلين لفكرة وجود المأذونة، مشيرا إلى أنه لم يناقش فكرة المسلسل مع المأذونة أمل سليمان، ولكنه تحدث معها عن عمل فكرة وجود مأزونة فى مصر منذ فترة، ولكنها على حد قوله لا تتذكره الآن. وأضاف: «حلمت منذ سنوات أن تكون هناك مأذونة فى بلدنا لأن المرأة لها كثير من الحقوق التى يجب أن تأخذها، فمن قبل عُرض لى حلقات مسلسل (رضا راضية ورضا مش راضى) وكانت البطلة على مدى 30 حلقة تمتهن مهنا غريبة جدا على المرأة ومن ضمنها المأذونة، والآن وبعد 6 سنوات من عرض العمل ظهرت أول مأذونة فى مصر». وعن اسم المسلسل قال: «عندما شرعت فى الكتابة كان الاسم المطروح (يوميات مأذونة)، ولكن عندما تم اختيار حنان ترك فكرنا فى اسم نونة المأذونة على اعتبار أن نونة اسم دلع لحنان». وعن رأى بعض علماء الأزهر ودار الإفتاء فى شرعية عمل المرأة كمأذونه، أكد الجندى أنه تحدث مع بعض علماء الدين فى هذا الأمر حتى لا يقع العمل فى الخطأ، وأفادوه بأن المأذونة مثل المحامى الذى يوثق العقود، وهى لا تؤم الناس فى صلاة، وبالتالى لا يوجد مانع فى عمل المرأة مأذونة. وتعليقا على ما يتردد عن أن قرار محكمة الأسرة بتعيين المأذونة كان مجاملة لسوزان مبارك، قال فتحى: «والله لو هذا القرار صدر مجاملة لها فشكرا لمن أصدره لأنه أضاف للمرأة مهنة جديدة». وكشف عن أمله فى تقديم جزء ثانٍ للمسلسل لأنه يريد أن يخرج بالمأذونة من حيز القاهرة، وأن يذهب بها إلى أقاليم مصر.