أجمع كبار رجال الصوفية الصوفية والأقباط فى مؤتمر احتضنة مدينة الأسكندرية بعنوان "كلنا مصر" على أن ثورة 25 يناير حققت إصلاحا كبيرا وكشفت الفساد وجعلت المصريين يدا واحدة، مشددين على أن المسلمين والأقباط أخوة، رافضين محاولات الوقيعة بين الطرفين. ونظم المؤتمر المشيخة الصوفية بالأسكندرية بمناسبة الاحتفال بمولد الإمام أبى العباس المرسي وشارك فيه العديد من رجال الدين الاسلامي والمسيحي ومنهم أمام المسجد الشيخ " سعد عبد الخالق " ورجال الازهر الشريف والاوقاف وعضو المجلس الملي " جورج محسن جبريل " والاف المريدين ورجال الصوفية . وقال شيخ مشايخ الصوفية علي مستوي الجمهورية الدكتور " عبد الهادي القصبي فى كلمته بالمؤتمر إن مصر تشهد حاليا أحداثا دقيقة وهامة تؤثر في تاريخها ،مضيفا أن شعب مصر يرفض محاولات الفتنة والوقيعة والتفرقة بين طرفي الأمة من المسلمين والأقباط. وأكد أن العالم كله لابد أن يشهد عظمة مصر حيث تتجاور مآذن المساجد والكنائس الي بعضها البعض في شوارعها، كما يحتفل المسلمون والاقباط بالأعياد معا. وشدد القصبي علي أن المصريين يرفضون أى تتدخل من قبل أى شخص أو دولة للتفرقة بينهم ، مؤكدا " ان تسوية الصف ووحدة المصريين من المسلمين والأقباط يعد السبيل الوحيد للنجاة والتقدم " . ومن جانبه قال نائب بطريكية الاسكندرية القس " مينا ذكي " إن مصر عقب ثورة 25 يناير أصبحت مجتمعا جديدا يشيع فيه الحب والسلام، ووصف اللقاء بأنه "ملتقي حب وسلام". ووجه الشكر الي رجال الازهر الشريف والاوقاف مؤكدا ان المصريين جميعا اخوة وان من يزرع الخصام والاختلاف ليس من اتباع الاديان . واكد أن السلام هو لغة الأرض كما أنه لغة عالمية دعت إليها كل الأديان وأن مصر هي مهد الديانات السماوية ،ويجب أن يكون الجميع وحدة واحدة تتجه نحو التنمية وتتمسك بالاخلاق .