أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم الأربعاء، أنه يدرس العودة إلى المناطق في الصومال التي تسيطر عليها حركة الشباب الإسلامية في مواجهة العواقب الإنسانية التي خلفتها آثار الجفاف الخطير والنزاعات الدائمة، وقال، في بيان، إن "برنامج الأغذية العالمي يعمل مع المنسق الإنساني للأمم المتحدة على درس كل إمكانات العودة، إذا سمحت الظروف بذلك، وإذا أعطيت كل أذون الأممالمتحدة في مجال الأمن". وأضاف، أن "برنامج الأغذية العالمي سيتشاور أيضا مع الحكومات المانحة لضمان أنها تقبل التعقيدات والمخاطر المرتبطة باستئناف العمليات الإنسانية"، وكان متمردو حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة أرغموا المجموعات الإنسانية الأجنبية على الرحيل قبل سنتين، لكنهم أطلقوا الأسبوع الماضي نداء لمساعدة آلاف الأشخاص المتضررين من جراء الجفاف الخطير الذي يضرب الصومال. وذكر برنامج الأغذية العالمي بأنه انسحب في مطلع 2010 من المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين الإسلاميين، بسبب "تهديدات لحياة" فرقه، "وفرض شروط عمل غير مقبولة لا سيما فرض ضرائب غير رسمية، والمطالبة بعدم عمل أي امرأة لحسابنا هناك". وحرم انسحاب المنظمة من تلك المناطق حوالي مليون شخص من توزيع المساعدات الغذائية. لكن برنامج الأغذية العالمي بقي متواجدا في مقديشو، وكذلك في شمال ووسط الصومال الخارجين عن سيطرة الإسلاميين. وخلال شهر يونيو هذه السنة أعلنت مفوضية الأممالمتحدة العليا للاجئين أن 54 ألف صومالي فروا من بلادهم بسبب الجفاف والعنف.