حذرت منظمة الاممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) في بيان امس من ان ثلاثة ملايين طفل يواجهون خطر الموت او الاصابة بامراض خطيرة في القرن الافريقي نتيجة تزامن الجفاف والنزاعات وارتفاع اسعار المواد الغذائية. وافادت اليونيسف ان ''ثلاثة ملايين طفل في هذه المنطقة القاحلة والمهمشة يواجهون خطر الموت او الاصابة بالامراض او عواقب سوء التغذية على المدى البعيد وهم يمثلون شريحة واسعة من اصل 14 مليون شخص مصابين بشكل خطير ويتزايد عددهم بشكل مثير للقلق''. وصدرت تحذيرات في الاسابيع الاخيرة عن عدة وكالات انسانية تابعة للامم المتحدة ومنظمات غير حكومية قدرت عدد الاشخاص المهددين جراء الازمات الغذائية الخطيرة في شرق افريقيا ب14 مليون نسمة. واوضحت اليونيسيف ان الجفاف يضاف الى ''اسوأ اعمال عنف'' عرفتها المنطقة منذ سنوات في الصومال و''بعض اجزاء شمال اثيوبيا''، فضلا عن ارتفاع اسعار المواد الغذائية الذي فاق 200% خلال الاشهر الثمانية الاخيرة في المناطق الاكثر معاناة. ورأى مدير اليونيسيف الاقليمي لافريقيا الشرقية والجنوبية بير انجيباك انه ''من الضروري اعتماد سياسات وطنية في مجال الطاقة في هذه المرحلة العصيبة ورصد اموال دولية اضافية على وجه السرعة. ان المخاطر التي تحدق بالاطفال وعائلاتهم جسيمة والوقت يضيق لاحتوائها''. وقال انجيباك ''ان امن (العاملين في المجال الانساني) يطرح مشكلة كبرى'' في العديد من مناطق القرن الافريقي. ففي الصومال تعرض هؤلاء العاملون من محليين واجانب في الاشهر الماضية لهجمات دامية وعمليات خطف متزايدة ادت الى مقتل ستة سائقين صوماليين يعملون لحساب برنامج الاغذية العالمي من مطلع 2008. وبحسب الاممالمتحدة، فان حوالى 2،3 ملايين صومالي يمثلون حوالى 40% من السكان سيحتاجون الى مساعدة انسانية بحلول نهاية السنة، بزيادة 77% منذ كانون الثاني2008.
