بدأت انتخابات نقابة المهن السينمائية، اليوم الأحد، على مسرح فيصل ندا، وتوافد المئات من أعضاء النقابة للإدلاء بأصواتهم، وسط شكاوى الناخبين والمرشحين على حد سواء من ضيق المسرح واختيار يوم عمل لإجراء الانتخابات. ويتنافس على منصب النقيب، المخرج علي بدرخان، ومسعد فودة، ومع بدء الانتخابات، تجمهر معارضو مسعد فودة أمام مبنى المسرح، وهتفوا ضده قائلين "مسعد فودة كويس.. زي ما قال الريس". من ناحيته، استنكر المخرج "علي بدرخان" والمرشح لمنصب النقيب، اختيار ميعاد إجراء الانتخابات، مشيرا إلى أنه كان يجب اختيار يوم عطلة ليأتي كل الناخبون، وهو ما يعد تحايلاً لتغير النتائج، منتقدا ضيق المكان في الوقت نفسه، قائلا "طلبنا إجراء الانتخابات في مكان آخر، ولكن لم يبال أي أحد"، وأعرب عن مخاوفه من عدم نزاهة الانتخابات، آملاً أن تكون مجرد مخاوف فقط. وقال بدرخان، تعليقا على الهتافات المعادية ل"مسعد فودة": "من حق أي أحد أن يعبر عن رأيه"، وأضاف "أن الناس يتحدثون عن وقائع حدثت بالفعل، فمسعد فودة أهان الثوار ورفض الاعتذار لهم"، واستنكر قبول "لجنة الإشراف على الانتخابات" ترشح فودة، وهو "رجل ضد الثورة"، بحسب قوله، وأشار أنه يوجد قضايا إهدار مال عام ضد "فودة"، حيث قام بتنظيم رحلة ل"167" شخصا تكلفت مليون و300 ألف جنيه. من جانبه رفض "مسعد فودة" الرد على الإهانات قائلاً: "لا تعليق"، وفيما يتعلق بالشكاوى من ضيق المكان قال "هذا أفضل مكان استطعنا أن نوفره لإجراء الانتخابات". أما المخرج "يسري نصر الله"، فقد وصف الانتخابات ب"الفضيحة"، مشيرا إلى أنه تم اختيار مسرح ضيق لإجراء الانتخابات واصفه بالمسرح المدرسي، وهو ما ينفر الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، وأضاف أن كل النقباء السابقين ليسوا سينمائيون، بل هم موظفون وفاسدون، ولا يوجد سينمائي واحد وصل إلى منصب النقيب منذ 20 عاما. في المقابل، وصف الفنان "مصطفى الدمرداش" الانتخابات ب"المشهد الحضاري"، وانتقد النداءات العدائية ضد بعض الأشخاص، وهو الأمر الذي لا يصح، ولا يجوز الهتاف بألفاظ "غير مستحبة"، وإن كانت صحيحة، وعلى كل ناخب إعطاء صوته لمن يريد دون التجريح في أحد، حيث يجب أن تكون الانتخابات نظيفة، وتتماشى مع ثورتنا. أما المخرج "محمد فاضل" والذي تم استبعاده من قوائم الانتخابات، وصف الانتخابات قائلاً: "هذه الانتخابات تعتبر من أسوأ انتخابات في تاريخ نقابات العالم، حيث المكان غير صالح، وتم اختيار ميعاد إجرائها في يوم عمل، كما أن حجرات التصويت غير صالحة، حيث التصويت علني بدون ستائر حفاظا على سرية الانتخابات، ويوجد تلاعب من بداية الانتخابات حينما تم رفض تواجد مندوبين لمراقبة صناديق الاقتراع، ولكن تدخل "جورج إسحاق" وتم إدخال مندوبين. وتعليقا على استبعاده من قوائم الانتخابات قال: "ربنا أعلى من القضاء، وبيني وبين القاضي.. ربنا".