ذكرت صحيفة روسية أمس أن الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى «مستعد للتنحى عن السلطة مقابل ضمانات أمنية». ورجح معارض ليبى أن تكون هذه الضمانات هى عدم محاكمته لا أمام القضاء الليبى ولا أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقالت صحيفة كومرسانت: بعد يوم واحد من محادثات روسية مع كل من الأمين العام لحلف شمال الأطلسى (الناتو الذى يقود العمليات العسكرية الدولية فى ليبيا) آندرس فوج راسموسن، ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، التى هيمن عليها السعى لسبل إنهاء الحرب فى ليبيا، «بعث العقيد بإشارات عن استعداده للتخلى عن السلطة مقابل ضمانات أمنية»، بحسب وكالة رويترز. وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصدر رفيع فى القيادة الروسية، لم تكشف عن هويته، أن دولا، قد تكون فرنسا من بينها، أبدت استعدادها لتقديم هذه الضمانات، مشددة على أن القذافى يريد السماح لنجله سيف الإسلام بخوض الانتخابات فى حالة تنحيه عن السلطة، وهو شرط قد ترفضه المعارضة. وفى اتصال هاتفى مع «الشروق» من لندن، قال المعارض الليبى محمد مخلوف: «أعتقد أن القذافى يريد ضمانات بعدم محاكمته أمام القضاء الليبى ولا المحكمة الجنائية الدولية»، التى أصدرت مذكرات لتوقيفه هو وسيف الإسلام ورئيس المخابرات عبدالله السنوسى. وختم مخلوف بقوله: «أتوقع خروج القذافى من ليبيا خلال الأيام القليلة المقبلة، لكنه خائف من اعتقاله، فهذا يرعبه.. أتصور أن وجهته ستكون أفريقيا، فقد أمد رؤساء الكثير من دولها بالأموال وأغدق عليهم وسيكونو، ملاذا آمنا له».