العديد من النوادر شهدتها الساحة الانتخابية للزمالك خلال فترة التصويت أو بعد عملية الفرز التقطتها «الشروق» طوال 18 ساعة كاملة ما بين تصويت وفرز وانتظار لإعلان النتائج الكاملة للمرشحين سواء على مقعد الرئاسة أو مقاعد العضوية الستة. أبرز هذه النوادر يؤكد إدارة اللجنة المشرفة على الانتخابات عدم إقدام مرتضى منصور مرشح الرئاسة على الإدلاء بصوته، وتم مخاطبته وسؤاله بشكل رسمى عن عدم إدلائه بالصوت الخاص به ومدى تعرضه لأى معوقات فعلية للإدلاء بالصوت. ثانى النوادر من حيث إثارة الجدل كان عند دخول ممدوح عباس لاستقبال تهانى الأعضاء بنجاحه، وذلك بعد علمه بفوزه بمنصب الرئاسة، ووقتها علم عباس من رجاله أن المقعد السادس فى العضوية ذهب إلى مصلحة صبرى حسن فالتقاه عباس مصادفة أثناء خروجه من مقر السرادق وأكد له سعادته به عضوا فى المجلس، وطالبه بالتعاون سويا فى الفترة المقبلة، ولكن صبرى حسن خرج من السباق ونجح صبرى سراج فى مفاجأة فى اللحظات الأخيرة. ثالث النوادر كان من نصيب مرشح للعضوية يدعى أحمد يوسف نال 1211 صوتا، حيث قام أحمد يوسف بوضع اسمه فى قائمتين، وهما قائمتا ممدوح عباس مع خماسى العضوية، بالإضافة إلى قائمة المستشار مرتضى منصور للاستفادة من أصوات الجبهتين، وكان موقفا طريفا فى حد ذاته أن يكون مرشحا فى قائمتين. رابع النوادر الطريفة فى الانتخابات كان فى قيام لاعب «نتحفظ على اسمه» كان موجودا فى السرادق ومعروفا عنه مساندة قائمة الدكتور كمال درويش بحكم انتماء والده إلى الأخير، اللاعب فاجأ أمير مرتضى منصور نجل مرشح الرئاسة بالاعتراف له بأنه لم يمنح صوته بعد حتى الساعة السادسة مساء رغم وجوده باستمرار فى السرادق، وأنه مفترض أن يضع صوته لمصلحة كمال ولكنه فضل تأجيله لمعرفة من الأقرب لمنافسة ممدوح عباس، وأكد له أنه سيمنحه لوالده أى مرتضى وليس كمال بعد أن اكتشف أن الأخير خارج دائرة الصراع. خامس النوادر فى انتخابات القلعة البيضاء كان فى وجود مرشحين قاموا بالتصويت لمصلحة آخرين على حساب أنفسهم فى الانتخابات، وأقرب نموذج لذلك محمود خالد مرشح الرئاسة الذى قام بالإدلاء بصوته إلى مصلحة مرتضى منصور شقيق زوجته، بل كان يتولى الدعاية داخل سرادق الانتخابات وتوزيع كتاب «حضرات السادة الطغاة». وسادس النوادر كان فى قيام عدد من عمال النادى بحمل المصاحف بالقرب من بوابة «لابوار» وقراءة القرآن والدعاة لممدوح عباس بأن ينال أعلى الأصوات ويعود رئيسا للنادى مرة أخرى. من جانب آخر ، وافق جمال حمزة مهاجم الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك على تجديد عقده الذى انتهى بنهاية الموسم الماضى، وذلك فى أعقاب فوز ممدوح عباس برئاسة النادى فى ساعة مبكرة من صباح أمس السبت. وقال حمزة إن فوز عباس سيجعله يعيد حساباته فى ظل العلاقة الجيدة التى تربطه معه، موضحا أنه فى انتظار استدعائه من جانب مسئولى النادى للتباحث بشأن تجديد عقده. وحرص اللاعب على التواجد داخل النادى قبل غلق باب التصويت على الرغم من ابتعاده عنه لفترة طويلة ومنح صوته لعباس قبل أن ينصرف سريعا. من ناحية أخرى، تراجع محمود عبدالرازق «شيكابالا» عن قراره السابق بالرحيل عن النادى عقب فوز ممدوح عباس بالرئاسة، حيث حرص على تقديم التهنئة لعباس فور فوزه بالرئاسة. وكان عباس قد تعهد فور فوزه بالرئاسة بحل أزمة اللاعبين مع الجهاز الفنى، بالإضافة إلى تعهده بإعادة المهاجم الغانى الهارب مانويل جونيور «أجوجو» والذى قرر فى وقت سابق فسخ عقده مع النادى فى طرف واحد. وبدأ عباس فى إجراء اتصالاته لإقناع اللاعب بالعودة وحل مشكلاته السابقة ومنحه مستحقاته المالية التى يؤكد اللاعب أنه لم يحصل عليها. إلى ذلك، أكد محمد أبو العلا لاعب وسط الفريق المنتهى عقده مع الزمالك أنه لا يعلم مصيره حتى الآن فى الوقت الذى لم يبادر فيه أى مسئول من المجلس السابق بالجلوس معه، موضحا أنه فى انتظار التجديد من المجلس الجديد، متمنيا أن يلقى التقدير اللائق به كأحد كباتن الفريق. وأشار أبو العلا إلى أنه حرص على متابعة سير العملية الانتخابية لحظة بلحظة حتى إعلان النتيجة. وسادت حالة من الارتياح بين لاعبى الزمالك لفوز عباس بالرئاسة باعتباره الضمان الوحيد لحصولهم على مستحقاتهم المالية فى موعدها دون تأخير، وهو ما كان يمثل صداعا للجميع فى فترات سابقة فى ظل عدم وجود موارد مالية للنادى.