عقدت اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، بالتعاون مع الجبهة العربية المشاركة للمقاومة الفلسطينية، احتفالا لتكريم كوكبة من شرفاء الإعلام المصري الذين انحازوا إلى الثورة منذ تفجرها، بحضور نخبة من مشاهير الإعلام العربي، على رأسهم الأديب الكبير بهاء طاهر، والإعلامي حمدي قنديل. بداية، قال المفكر الفلسطيني عبد القادر ياسين: إن الجبهة العربية مع ثورة 25 يناير وأن تلك الثورة لا تزال في مفترق الطرق، وأن الأمريكيين يتربصون بها، وطالب كل القوى الوطنية بالاتحاد لإنقاذ ثورتهم. وقال الفنان عمرو واكد، أثناء تكريمه: إن من يستحق التكريم هم أشخاص دفعوا أكثر منه بكثير، مضيفا، أنه يود لو يهدي هذا التكريم إلى أهالي الشهداء، وأنه يتمنى أن نتمكن من استئناف تحرير كل أرض عربية بدء من فلسطين. 8 يوليو وأكدت الفنانة تيسير فهمي أن الله كرّمها بالفعل حينما منحها العمر لترى وتعيش أجواء الثورة، داعية الحضور إلى النزول في يوم 8 يوليو القادم في ميدان التحرير لاستئنافها. وجددت الفنانة سهير المرشدي، في كلمتها، دعوة النزول إلى الميدان، معربة في ذات الوقت عن سعادتها بأن يكون أول تكريم لها بعد الثورة من جانب فلسطيني، وأن الثوار يستحقون كل التكريم لأنهم أدركوا من البدء معنى علانية الموقف. وأبدى الفنان حسن العدل فيضا من المشاعر الرقيقة حينما وصف الوجوه الملائكية التي رأها في ميدان التحرير وفي محافظتي السويس والمنصورة أنها تتطابق مع ذات الروح التي سادت الجنود خلال مشاركته في حرب 6 أكتوبر. الشعب الناضج أما المنتج الفني محمد العدل، فقدم الشكر لكل من قاطع فيلم "الفيل في المنديل" بطولة طلعت زكريا، والذي قال: إنه وزعت منه 50 نسخة على دور العرض، فيما لم تتعد إيراداته 20 ألفا في اليوم، مشددا على أن الشعب أثبت بذلك مدى نضوجه ووعيه. وأكدت المذيعة التليفزيونية، دينا عبد الرحمن، أن الإعلام لا يزال يمارس التضليل، ضاربة مثلا بما حدث من تغطية خبر قضاء خالد محمود آخر شهداء الثورة الذي ظل يعاني منذ 28 يناير. وناب قنديل عن الفنانة نجلاء فتحي في تكريمها، وأكد أنه يتشرف بموقفها يوم 25 يناير، حينما عاد من المظاهرات ووجد العمارة التي يقتنطها مغطاة بأعلام مصرية. وضمت قائمة المكرمين أيضا، الإعلامي سمير عمر، مراسل قناة الجزيرة الفضائية، ورجل الأعمال الدكتور هاني عناني، والمخرج أحمد ماهر ،والإعلامية انتصار الغريب، والإعلامية سها النقاش، والفنانة حنان مطاوع. بينما كان من أبرز المتغيبين عن حضور التكريم كل من المذيعة ريم ماجد، والإعلامي محمود سعد، والروائي علاء الأسواني، الذي ناب عنه المهندس أسامة بحر، مقدم صالون علاء الأسواني. جدير بالذكر، أن الجبهة العربية تعد كيانا يضم شخصيات سياسية وكتابا وعلماء دين ومفكرين وأدباء وفنانين وحقوقيين مصريين وعربا، يعملون من أجل خلق آلية لتجميع وتنسيق المناشدات الشعبية العربية غير المنظمة التي بحاجة إلى الترابط.