مع خروج روايته الأخيرة «لوكا ونار الحياة»، أجرت صحيفة أوبزرفر البريطانية الأسبوعية حوارا مع الكاتب الهندى الأصل سلمان رشدى، ليجيب عن أسئلة حول مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وفتوى الإمام الخومينى بإهدار دمه فى ثمانينيات القرن الماضى، وأخيرا ثورات الربيع العربى. رشدى قال إن ثورات الربيع العربى كشفت مقدار خطأ الصورة النمطية الغربية عن العالم الإسلامى، بأنه شعوب لها خصوصية، ولا تشترك مع العالم فى مطالبه الإنسانية العامة. وأشار الفائز بجائزة البوكر الأدبية (الجائزة البريطانية الأشهر فى الآداب) أن ثورات الربيع العربى لم تكن تحمل مطالب دينية أو فكرية، مثل تطبيق الشريعة الإسلامية أو فرض الحجاب، أو غيرها من المطالب. وتابع أن العرب طالبوا بحقوقهم الإنسانية والسياسية، مثل الديمقراطية حقوق الإنسان والحكم الرشيد، وهى ما حملته جميع الشعوب فى ثوراتها، مضيفا أن «أكثر ما كشفته ثورات الربيع العربى، هو أن القاعدة ليست لها علاقة بما يجرى فى الشارع العربى». ومضى قائلا: إن هذا ما أثبته مقتل بن لادن، الذى وصفه رشدى بأنه خبر «جيد». وكان الإمام الخومينى، قائد الثورة الإيرانية قد أفتى بإهدار دم رشدى فى 1988، إثر نشره روايته المثيرة للجدل «آيات شيطانية»، ورصدت الحكومة الإيرانية وقتها ملبغ 20 مليون دولار لمن يقتله. وفور صدور الفتوى اختبأ رشدى تحت حماية الحكومة البريطانية لسنوات.