أظهرت المناقشات في ندوة نظمتها رابطة خريجي الجامعة الأمريكية بالإسكندرية، بعنوان "الطاقة النووية في مصر"، أن إقامة المفاعلات النووية في مصر سيوفر كميات هائلة من الطاقة، ولكن الأمر يتطلب توافر عوامل أمان قصوى وإمكانيات ضخمة. وقال أمير واصف، نائب رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، خلال الندوة: إن أمريكا واليابان من أوائل الدول من حيث نصيب الفرد من إنتاج الطاقة، حيث يصل نصيب الفرد إلى 14 ألف كليو وات. وأوضح واصف أن المفاعلات النووية تنتج كميات هائلة من الطاقة تستخدم في كافة المجالات، ولكنها محاطة بالعديد من المخاطر والمحاذير، حيث تتطلب توفير إمكانيات هائلة وتكنولوجيا عالية المستوى، مشيرا، على سبيل المثال، إلى أن نقل اليورانيوم الخاص بإنتاج الطاقة النووية قبل وبعد استخدامه يحتاج إلى إمكانيات خاصة. وشدد على أن إنشاء المفاعلات النووية يواجه إجراءات غاية في التعقيد، بالإضافة إلى تنفيذ أبحاث ودراسات بيئية تستغرق سنوات، مشيرا إلى أن الطاقة النووية ينتج عنها مواد يمكن أن تؤثر على حاضر ومستقبل العالم لعقود وسنوات مقبلة. وأشار إلى التطور العالمي في مجال إنتاج الطاقة النووية، مشيرا إلى أن كازخستان استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تحتل صدارة الدول المنتجة لليورانيوم في العالم، تليها كندا، بينما تأتي جنوب إفريقيا والهند في ذيل القائمة الخاصة بترتيب الدول التي تنتج اليورانيوم المستخدم في توليد الطاقة النووية على مستوي العالم. وأوضح واصف أن خطورة الطاقة النووية تتمثل في إمكانية استخدامها في صناعة الأسلحة النووية التي تسبب الدمار الشامل للعالم، وذلك من خلال إنتاج البلوتونيم، مشيرا إلى أن الجهات الرقابية العالمية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية تضع المحاذير التي تمنع الدول من إنتاج البلوتونيم.