جهود مكافحة إنفلونزا الطيور فى المحافظات بدأت تراوح مكانها.. فلا توجد محافظة واحدة أعلنت أنها حققت نقلة نوعية فى مواجهة هذا المرض.. فلم نسمع أن محافظة أعلنت أنها أصبحت أكثر قدرة على مواجهة الوباء.. أو أنها حصنت نسبة كبيرة من مزارع الدواجن الموجودة فيها.. فكل ما يحدث هو حملات تفتيش تقتحم المنازل بطريقة كثيرا ما توصف بالعشوائية.. مع اكتفاء المحافظين بإلقاء التصريحات التى تتحدث عن «الويل والثبور» لكل من يضبط وفى حوزته دجاجة. دون الحديث عن تعويض مناسب لهؤلاء المربين الذين يعولون أسرهم من عائد ما تربيه أيديهم من دجاج. وفى بورسعيد، أفاد مراسلنا محسن عشرى أن المحافظ اللواء مصطفى عبداللطيف طالب رؤساء الأحياء بالتخلص من الطيور الحية بالمحافظة. وقرر صرف تعويض فورى لكل مواطن تم إعدام الطيور التى يملكها. لكن لمهندس محمد حلمى أبوالعطا مدير مديرية الزراعة أكد أنه لا توجد أرصدة لصرف تعويضات لمربى الطيور بالمديرية حتى الآن. وحذر من نفاد كميات المطهرات بالمديرية التى تستخدم فى تطهير البؤر بعد إعدام الدواجن. وهدد المحافظ جميع المخالفين لقرارات اللجنة باتخاذ أجراءات غلق وإيقاف مزاولة النشاط، وطالب حى الجنوب بتدقيق وتكثيف إجراءاته الإشرافية لمتابعة وضمان عدم وجود بؤر جديدة لإنفلونزا الطيور وحذر المحافظ مدير الطب البيطرى بالمحافظة من التراخى والسلبية فى تنفيذ القرارات.. جاء ذلك عندما أشار الدكتور ناجى نصيف مدير إدارة الطب البيطرى إلى وجود عجز فى سيارات المأموريات. وقال الدكتور كمال النحال رئيس حى الضواحى إنه لا يستطيع دخول منطقة «زرزارة» العشوائية المعروف عن أهلها تربية الدواجن فى كل عشة سكنية، خشية هجوم الأهالى على لجان المتابعة والحملات التى ينفذها الحى. وفى الشرقية، قال مراسلنا محمد ثروت: إن مديرية الطب البيطرى شنت حملات مكثفة بالتعاون مع مديرية الصحة والمسطحات النهرية ومديرية التموين لمداهمة العشش والأسطح ومحال بيع الدواجن الحية والمزارع للوقاية من مرض إنفلونزا الطيور الذى انتشر بطريقة مذهلة خصوصا بعد ظهور ثلاث حالات إصابة بالشرقية فى غضون شهر واحد. كما داهمت فيه مديرية الطب البيطرى بالمحافظة 400 منزل، وإزالة 500 عشة لتربية الطيور وإعدام 80 ألف طائر مصابة بإنفلونزا الطيور. وأوضح الدكتور عطية مصطفى، مدير مديرية الطب البيطرى بالشرقية أنه يجرى أخذ عينات من الدواجن، اكشفت إصابتها بمرض إنفلونزا الطيور، مؤكدا اتخاذ إجراءات الحجر البيطرى والصحى على الأماكن المجاورة للإصابات لمنع خروج أى من الطيور المصابة للخارج. وفى الفيوم، أفاد مراسلنا ميشيل عبدالله أن مستشفى حميات الفيوم احتجز حالتين مشتبه فى إصابتهما بإنفلونزا الطيور لسيدة تدعى صباح عبدالفتاح أحمد (40 سنة) وابنتها أشجان بركات (7 سنوات) من قرية جرفس التابعة لمركز سنورس. وتم أخذ العينات منهما وإرسالها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة للتحليل والتأكد من إصابتهما من عدمه. وفى غضون، ذلك أعلن الدكتور أحمد الجوهرى رئيس جامعة الفيوم أن مجلس الجامعة قرر فى اجتماعه الذى عقد أخيرا برئاسته تنظيم ندوات عديدة حول إنفلونزا الخنازير بقرى المحافظة والتجمعات الشبابية والهيئات والمصالح ذات الكثافة العددية لتوعية المواطنين بأخطار الإصابة بهذا المرض وطرق الوقاية منه والسلوكيات الصحية السليمة، ويشارك فى هذه الندوات أساتذة من كليتى الطب والزراعة بجامعة الفيوم. ونفى الدكتور حسين صوفى أبوطالب وكيل وزارة الصحة بالفيوم ما تردد عن الاشتباه فى إصابة مواطن من المحافظة بمرض إنفلونزا الخنازير، وأعلن أن المواطن عبدالله محمود أحمد من أبناء قرية الغرق التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم قد أصيب بأعراض إنفلونزا حادة وتم احتجازه بمستشفى الحميات بالفيوم ثم تم نقله إلى مستشفى الحميات بالقاهرة واتضح إصابته بالتهاب رئوى حاد فقط. وفى القليوبية، أفاد مراسلنا حسن صالح أن مستشفى حميات بنها احتجز طفلا يدعى محمد أحمد محمود (سنتان) لاشتباه فى إصابته بإنفلونزا الطيور. وقال الدكتور عبدالعاطى عبدالعليم، مدير الطب الوقائى: إن الطفل من قرية «أبوالغيط» مركز القناطر الخيرية، وتم سحب عينة منه وإرسالها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة لفحصها. وأفاد محمد نصار مراسلنا فى كفر الشيخ أن الدكتور أسامة فريد وكيل وزارة الصحة قد أعلن عن الاشتباه فى إصابة 14 حالة جديدة بالمرض.. تم أخذ عينات منهم جميعا وإرسالها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة لفحصها. وفى المنيا، أفاد مراسلنا ماهر عبدالصبور أن الدكتور مدير إدارة الطب الوقائى باحتجاز أم وطفلتها هما: سيدة مرسى صابر (35 سنة) وابنتها الرضيعة وردة محمد مجدى (سنة ونصف السنة) بمستشفى حميات «دير مواس» بعد ظهور أعراض مرض إنفلونزا الطيور عليهما وأنه تم أخذ عينات منهما وإرسالها إلى معمل التحليل المركزى بالقاهرة.