حبا الله محافظة جنوبسيناء بكنوز سياحية ضخمة، أدت إلى تنوع ألوان السياحة بها، فما بين سياحة الغوص والألعاب المائية وصولا إلى السياحة الدينية. ولعل من أهم وأكبر عوامل الجذب فى جنوبسيناء، مناخها المعتدل صيفا وشتاء، لكن جهود المسئولين تركزت فى مدينة شرم الشيخ فقط تليها مدينة دهب، أما باقى المناطق السياحية فلم تنل اهتماما كبيرا من المسئولين، بالرغم من أن هناك مناطق سياحية تفوق فى جمالها مدينة شرم الشيخ، إلا أن مجهودات التنمية تركزت فى شرم الشيخ. تمتلك محافظة جنوبسيناء منطقة سياحية جديدة، تمتد من مدينة الطور حتى رأس محمد بشرم الشيخ، بطول يزيد على 50 كيلو مترا، وتطل مباشرة على ساحل خليج السويس وتسمى هذه المنطقة قرية «الجبيل» والتى تضم مناطق «رأس راية والكنيسة»، وتمتاز بمياهها النقية وسمائها الصافية، كما أنها تخلو تماما من التلوث البيئى. يقع بالقرب من «الجبيل» مطار الطور الذى تزيد مساحته على 42 كيلو مترا مربعا، لكنه ولأسباب غير معلومة لا يستخدم فى نقل الركاب، على الرغم من تطويره بمبلغ يزيد على 30 مليون جنيه، لربطه بشرم الشيخ التى تبعد عنه مسافة 90 كيلو مترا فقط. أيضا هناك ميناء الطور البحرى، والذى تم تطويره بمبلغ 18 مليون جنيه، وتم تأجيره لإحدى شركات البترول، ليتحول أقدم ميناء للحج أنشأه الخديو اسماعيل، إلى مجموعة من الورش لخدمة حفارات ومراكب شركات البترول. قرية الجبيل، يرى الخبراء أنها تمتلك مقومات تجعلها أفضل من شرم الشيخ، فوجود مطار ضخم، وميناء يخدم الحركة السياحية أمر ليس بالهين. يقول السيد كمال عضو محلى جنوبسيناء ورئيس قرية الجبيل سابقا، إنه تم تخطيط المنطقة الساحلية الممتدة من الجبيل وحتى رأس الكنيسة، مرورا برأس راية، وتقسيمها بمساحات مختلفة تصلح لإقامة العديد من المشروعات السياحية، إضافة لتوافر العديد من الخدمات من «مياه وكهرباء ومطار»، وأن المنطقة تحتاج إلى مستثمرين جادين، حتى تصبح الجبيل على الخريطة السياحية لمصر، كمنطقة جذب سياحى، ومصدر جديد للدخل القومى، وأن القرية تكلفت 20 مليون جنيه لتنميتها وتوصيل جميع الخدمات لها. صابر عشماوى عضو مجلس الشعب السابق، قال إن كل المسئولين اهتموا فقط بتنمية شرم الشيخ التى حصلت على شهرة عالمية، وتناسوا أن هناك مناطق جديدة يمكن الاستثمار فيها فى مجال السياحة، وأن تكون هناك خطوات جادة لوضع الجبيل على الخريطة السياحية من قبل المسئولين، سواء المحافظون أو وزير السياحة، فهى تصلح لإقامة القرى والفنادق السياحية وأندية الغوص، وإقامة أندية للألعاب المائية بها. وانتقد عشماوى عدم تشغيل المطار الذى تم تطويره بأكثر من 30 مليون جنيه، مؤكدا أن وجود مطار فى أى منطقة أمر يساعد على تنميتها خاصة لو كانت سياحية، وطالب بعمل دراسة سياحية للمنطقة وإعطاء المستثمرين نسخة من الدراسة، وتشجيعهم على الاستثمار بها.