من منا ياساده لم يكن ساكنا (من السكون الظاهري) أثناء حكم النظام البائد السابق راضيا بذلك او ساخطا او بين بين !!!! طوال ثلاثون عاما. كنا كما نحن الان من تصنيف لحالات الرضي والسخط والبين بين مع اختلاف وتنوع الاسباب . من منا يا ساده كان أذا عرض عليه من النظام السابق واعوانه وظيفه رفيعه المستوي والمرتب او سياره اخر موديل او كام مليون هديه! حتي يغض الطرف أو ينفذ شئ به ميل قليل لذو مركز وسلطان تتطاول الاعناق وتمتد الايدي اليه لتحظي بمجرد المصافحه التي يظل يتفاخر ويتيه هياما بذكرها في كل محفل ومقام. من منا كان يرفض القبول حينئذ! 50% ام أكثر أم أقل كثيرا وكثيرا جدا. لنكن صرحاء حتي نعرف موطن الداء ونجد له الدواء . من منا لم يشتري وفاء واخلاص وحب احد او بعض زملائه في العمل او بعض مرؤسيه ببعض التميزات اوالهبات او المكافأت التي ربما لايستحقها بكفاءته وعمله! لمجرد ضمان استبقاء ولائه ووفائه وطاعته . عرف ذلك الرسل جميعهم ولذلك ارسلهم الله . ليعالجوا البشر من انحرفاتهم وخطاياهم ويدلونهم علي المراجعه لا الاستمرار والاوبه لا العوده والاستغفار لا الاستمرار والاستمراء .وقالوا لنا ان الله غفار ستار رؤوف ورحيم. وقلوا لنا ان مغالبه النفس الاماره بالسؤ ا هو الجهاد الاكبر اكبر من ان تقاتل عدوك وعدو الله فتقتله او يقتلك. وقالوا لنا من رأي منكم منكرا فليغيره بيده فأن لم يستطع فبلسانه فأن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان. تدرجا واعترافا من الله بقدرات البشر المتفاوته والمختلفه علي مقاومه شهوات الدنيا والنفس. وقبل الله ورسوله توبه وعوده الثلاثه الذين خلفوا عن الغزو مع رسول الله رغم قدرتهم عليه (ويعد هذا بمثابه الخيانه العظمي لله ورسوله) ولنتوقف قليلا امام اهل وعشيره هؤلاء الثلاثه أثناء أعتزالهم وبعد عفو الله ورسوله عليهم. لقد ضجت المدينهالمنوره بالفرح والسعاده ولم يوجد وقتئذ كاره او شنأن او مقصي لهم أو داعيا لعزلهم عن المجتمع. تلك سمات المجتمع الحضاري العظيم حينما تعز وتندر الامثال والحضارات . وقالوا ايضا عليهم صلوات الله وسلامه لمن وجدوا به صلف لحظه غرور واغترار مذكرينه بضعف الانسان القوله المشهوره في رميي الزانيه من كان منكم بل خطيئه فليرمها بحجر ! قيل لخامس الخلفاء الراشدين عمر ابن عبد العزيز. لماذا كنت تقبل عطايا بيت المال وتلبس افخر الثياب وبعدما اصبحت خليفه تنازلت عن راتبك من بيت المال الا ما تقيم به أودك واصبحت تلبس اخشن الثياب وارخصها. كأنما ارادوا بذلك ان يقارعوه حجه تناقضه مع نفسه - رد عليهم الخليفه الصالح كنت اقبل العطايا لان خيرها كان لي ووزرها او تبعتها علي الخليفه الذي منحني اياها. اما وقد أصبحت خليفه فلن أعطيها لنفسي أو لغيري واتحمل انا وزرها الا بحقها علي الله. مع الفارق هنا لقبول عمر العطايا من عمه الملك بدون ميل او اقتراف شبهت ميل اوسعي منه هو للحصول عليها .ولكن لمكانته وقرابته كان يمنح تلك العطايا لانه من الامراء . والان ياساده بعدما من الله علينا وبث فينا روح الحريه وجمع شملنا علي كلمه الحق وازرنا ونصر ثورتنا. نرتد للجاهليه الاولي : هذا حزب وطني وهذا من فلول النظام وهذا مذيع النظام وهذا رئيس بنك عينه النظام وهذا كمسري اتوبيس النظام مهلا مهلا يا بني ابويا وامي مهلا يا بني وطني مهلا يا اولاد مصر الحره ما هكذا يكون شأنكم ولا هكذا يكون طبعكم. انتم الاحرار كسرتم القيود وحطمتم الفروق الظالمه وكبحتم ظلم الظالمين. فلا تكونوا مثلهم والعهد مازال بكم قريبا اقيل العثره واعينوا المحتاج واقبلوا العذر واغيثوا المظلوم. ارادكم الله احرارا فكونوا كما يحب ان يراكم لا تتباغضوا ولا تتنافسوا ولاتتدافعوا. اتريدون نصر الله ؟! تحابوا وتوادوا وكونوا عباد الله اخوانا . ولا تأخذوا ولا تفرقوابين اخوانكم وتتهموا أحدا الا ببينه وقرائن وبراهين وان تعفوا اقرب للتقوي. دعوا الفرقه فأنها جاهليه. دعوها فأنها منتنه. عصمكم الله من كل ذلل وحفظكم لمصر فخرا و ذخرا. وحفظ مصر بكم .