اصطف، اليوم الاثنين، قرابة 1500 من المواطنين "حزبيين ونشطاء سياسيين، وحقوقيين، ومستقلين"، بطول كورنيش الإسكندرية للمشاركة في الوقفة الصامتة التي دعت لها صفحة "كلنا خالد سعيد"، عبر موقع ال"فيس بوك"، إحياء للذكرى الأولى للشاب السكندري "خالد سعيد"، والملقب ب"شهيد الطوارئ"، والمتهم بقتله مخبرون في قسم سيدي جابر. وكان أبزر المشاركين في الفعالية د.عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة، ود.عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومؤسس حزب "مصر الحرية"، ود.أيمن نور، مرشح الرئاسة ومؤسس حزب الغد، بالإضافة إلى أعضاء "حركة شباب 6 أبريل"، وحملة دعم البرادعي، والعدالة والحرية، وحشد، وحزب المصريين الأحرار، وشباب الإخوان، وحزب الجبهة، وحزب العدل، وممثلين عن حزب مصر الحرية، وعدد من الفنانين منهم الفنانة تيسير فهمي، كما تواجدت اللجان الشعبية بكثافة لتأمين الفعالية. وارتدى الجميع ملابس الحداد "السوداء" أثناء الوقفة "الرمزية"، ولمدة 3 ساعات بدأت من الخامسة وحتى الثامنة مساء، بأماكن "كليوباترا، وسيدي جابر، ،وفاء منهم لخالد سعيد وشهداء الثورة التي أشعلها، مطالبين بسرعة علاج المصابين على نفقة الدولة ومحاكمة من أمروا بإطلاق الرصاص على المتظاهرين وأصابوا الآلاف وقتلوا المئات "أكثر من 800 شاب". وحظيت منطقة "كيلوباترا" مسقط رأس "خالد سعيد" بنصيب الأسد من تجمع "المواطنين"، تتوسطهم والدة خالد سعيد الحاجة "ليلى" رافعين لافتات "يا خالد نام وارتاح حناخد تارك من السفاح"، وصور تذكارية لخالد سعيد، بالإضافة إلى "بوستر" كبير مذيل بتوقيع حركة شباب 6 أبريل والحملة الشعبة لدعم البرادعى، ويحمل صور شهداء الثورة بالإسكندرية، مدون عليها عبارات "هؤلاء ماتوا لتعلموا معنى كلمة مصر.. وماتوا ليعلوا صوت الحق.. فماذا فعلتم يا مسؤولين من أجلهم"، فيما تم وضع شاشة عرض "كبيرة" أمام منزل خالد سعيد لعرض أفلام تسجيلية تستعرض أحداث الثورة منذ بدء بشائرها الأولى بوقفات الكورنيش الشهيرة يوليو الماضي. وردد المتظاهرين هتافات "خالد سعيد.. إنت شاهد وشهيد"، "يا شباب إسكندرية عايزينها محاكمة علنية، "خالد مات مقتول ومدير الأمن هو المسؤول"، "آه لو خالد ابن مشير كان رقبة حسني تطير"، "ليه بتأجلوا في الأحكام أم خالد مش عارفة تنام"، "حضرات السادة الضباط بإيديكم كام واحد مات"، "ضربوا خالد موتوه .. على سلم العمارة رموه"، "يا داخلية يا داخلية مش حتخشى إسكندرية وحنقضيها لجان شعبية"، "يا أم خالد متبكيش.. اللي قتله مش حيعيش". من جانبها قالت والدة خالد سعيد الحاجة "ليلى" قالت " أنها تشعر بحالة من القلق الشديد بسبب الشائعات التي تتردد حول طلب "مبارك" العفو مقابل رد "الأموال التي استولي عليها"، مؤكدة أنه القول "لو استطاع مبارك ونظامه رد "نجلي وشهداء الثورة" الذين زاد عددهم عن 800 شهيد إلى الحياة مرة أخرى، حينها يمكن أن تفكر في العفو عنهم. وطالب عمرو حمزاوي بإتباع إجراءات المحاكمة بشكل مسئول، واعتيادي ومنطقي، قائلاً "مش عايزين محاكم استثنائية"، مطالباً الداخلية بالعودة إلى الشارع شريطة إتباع الإجراءات القانونية واحترام حقوق الإنسان على أن يكون هناك نزاهة وشفافية، فضلاً عن سرعة إعادة بناء الثقة بين الشعب والشرطة. وتم خلال الفعالية توزيع بيان حصلت "الشروق" على نسخة منه حمل عنوان "المحاكمة قبل المصالحة" دعا البيان إلى محاسبة الضباط التالي أسماؤهم وهم "خالد شلبي رئيس مباحث الإسكندرية .. وخالد غرابة حكمدار الإسكندرية .. وأحمد أبو العز رئيس مباحث قسم باب شرق .. وأحمد جلال رئيس مباحث قسم المنشية، بالإضافة الى المتسببين في قتل خالد سعيد من ضباط قسم سيدى جابر مثل عماد عبد الظاهر، وأحمد عثمان كونها مسئولين بشكل مباشر عن تعذيب وقتل خالد سعيد.