فى السابعة من مساء الغد الأربعاء ينعقد بساقية الصاوى الصالون الشهرى للروائى د.يوسف زيدان، حيث يلقى محاضرة عن جماعة «القرامطة» وثوراتهم العنيفة والحروب، التى خاضتها هذه الجماعة، فى الشام ومصر، وأثر ذلك فى الدولة الفاطمية بمصر. يأتى ذلك فى إطار استعراض د.زيدان للفرق الدينية ذات الطابع السياسى فى تاريخنا وواقعنا المعاصر بصالونه الشهرى، حيث تناول فى اللقاء السابق موضوع: ثورة الزنج. وتناول فى الصالون السابق عليه موضوع: البواعث الثقافية لثورة المصريين. والقرامطة واحد من الاتجاهات الإسلامية العنيفة ذات الطابع السياسى والعسكرى، ظهرت على الساحة العربية الإسلامية مع حمدان بن الأشعث، المعروف بحمدان (حمدويه) قرمط، وارتبطت بالتيار الشيعى الإسماعيلى الذى مهَّد لقيام الدولة التى استمرت لأكثر من مائتى عام، ولا تزال آثارها باقية فى مصر حتى اليوم.. ومع ذلك، فقد وقعت حروب طاحنة بين الفاطميين والقرامطة، لأن الجماعات السياسية ذات الخلفية الدينية (كما أكد يوسف زيدان فى صالون شهر مايو) تحمل بين طياتها بذور انشقاقها وتنازعها، الذى لا يلبث أن يصير حربا بين أتباع هذه الفرق والجماعات.