يعقد المجلس الأعلى للثقافة ورشة عمل بعنوان "هوية مغايرة للمجلس الأعلى للثقافة.. السياسات.. الهيكلة.. الفعاليات" غدا الاثنين، وتستمر يومين بمقر المجلس. يأتي ذلك في إطار استكمال المجلس للمناقشات التي بدأها بداية الأسبوع الحالي حول مستقبل ودور المجلس في الحياة الثقافية. ومن المقرر أن تبدأ فعاليات ورشة العمل التي يشارك فيها جميع الأطياف الثقافية في مصر وخاصة الشباب فى العاشرة صباحا بجلسة افتتاحية يلقي فيها الدكتور عز الدين شكري أمين عام المجلس كلمة الافتتاح ثم يتم تقسيم الورشة إلى مجموعات من الورش تناقش كل منها محور من المحاور تباعا، على أن تختتم الورشة مساء الأربعاء القادم بجلسة ختامية تجمع كل الأفكار والمقترحات التي دارت خلال الورشة على مدى اليومين كتوصيات نهائية. وتدور محاور الورشة حول عدة موضوعات أساسية وجوهرية من خلال 3 محاور، تتناول بالمناقشة والتحليل ماهية المجلس الأعلى للثقافة لتحديد الرؤى الجديدة من حيث (القيم الأفكار التوجهات) الحاكمة للمجلس، وتصورات خاصة حول الدور الثقافي المأمول له ككيان ثقافي بعد 25 يناير ومدى إمكانية أن يكون جهة رقابية على المؤسسات الثقافية، وأن يكون هناك دور واضح للمثقفين في صنع السياسات الثقافية في الفترة القادمة. كما تدور المناقشات حول مقترحات وتصورات أخرى عن مفهوم استقلال المجلس، وأن يتحول إلى مؤسسة مدنية غير تابعة للدولة كاتحاد الكتاب على سبيل المثال أو ائتلاف للمثقفين والفنانين والمفكرين المصريين وإمكانية انفصال تبعيته عن وزارة الثقافة ويتبع مباشرة مجلس الوزراء. كما تشمل الورشة دورة في رسم السياسات الثقافية أم يكتفي أن يضع آليات تنفيذ تلك السياسات أو يمتد دورة إلى المراقبة والتنفيذ والمحاسبة أم يكون رأيه استشاري فقط ومدى دورة في إدارة العلاقة بين المؤسسات الثقافية الحكومية والمؤسسات الثقافية للمجتمع المدني وبناء جسر بين المثقفين والشارع وإسهامه في خلق نوع من الحراك الثقافي وكيفية إعادة هيكلة المجلس وتطوير وتحديث نظام العمل.