أكد المهندس نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار أن حزبه لا يسعى لمواجهة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن حزبه لم يقم على أسس دينية ولكن على أساس تمثيل الشعب المصري بكافة أطيافه، جاء هذا خلال حوار مفتوح أجراه ساويرس أمس مع بعض المصريين في لندن. وقد قال ساويرس "لا نريد أي قيود على أي مصري يسعي للترشح في الانتخابات القادمة برغم أن الفترة السابقة على هذه الانتخابات غير كافية، ولكن سنعمل على سرعة توضيح سياسات الحزب لكي تصل رسالته واضحة للجميع". وأوضح ساويرس أن حزب المصريين الأحرار ليس بحزب ديني، ولكنه حزب يضم كافة الأطياف في مصر حيث يضم حتى الآن 35 ألف عضو، 70% منهم مسلمون، مشيرا إلى أن من بين أعضاء الحزب الوليد كلا من الدكتور فاروق الباز والمخرج خالد يوسف والذي شاركه في المؤتمر الذي جرى في باريس مؤخرا حول تأسيس الحزب. وأضاف ساويرس "أن الحزب يسعى لتمثيل المصريين كافة ليس على أساس الدين"، مشيرا إلى أنه يرغب في تطبيق المثال التركي في مصر وليس المثال الإيراني. وحول تعديل الدستور، قال ساويرس "إن الدستور يجب أن يكون عادلا وعصريا يؤكد على مدنية الدولة". وفي رده على سؤال حول نية حزب المصريين الأحرار تسمية مرشح لانتخابات الرئاسة القادمة، قال مؤسس الحزب نجيب ساويرس "إن هذا الترشيح ليس متوقعا على الأقل في انتخابات الرئاسة القادمة"، ولكنه أشار إلى أن الحزب سيدرس كافة المتقدمين لانتخابات الرئاسة لتحديد المرشح الذي سيؤيده. وحول طلب بعض الأقباط لحماية دولية، قال ساويرس "إنه شخصيا لا يسمح بأن تتردد هذه الشعارات بأي شكل من الأشكال". وفيما يتعلق بحقوق المصريين في المهجر في التصويت في الانتخابات، قال "إنه حق أكيد للمصريين أيا كان مكان تواجدهم المشاركة في الانتخابات". وكان الحوار قد تعرض أكثر من مرة للمقاطعة من جانب بعض الحضور وتعالت الأصوات، ولكن غلب العقلانيون من الحضور على القاعة بترديد هتافات وطنية مثل (مسلم.. مسيحي إيد واحدة)، و(ارفع رأسك فوق إنت مصري). هذا وقد تحدث الدكتور عصام عبد الصمد رئيس اتحاد المصريين في أوروبا في بداية الجلسة حول عدد من النقاط التي دعته إلى دعوة ساويرس لتقديم برنامج حزبه الانتخابي في الاجتماع السنوي السادس. وأشار عبد الصمد إلى عدد من مطالب المصريين في الخارج من الحكومة المصرية السابقة والتي لم يستجب لمعظمها، وهو يكرر هذه الطلبات على الحكومة الحالية بعد الثورة، موضحا أنه من بين هذه المطالب منح المصريين في الخارج الحق في التصويت وإنشاء هيئة عليا لرعاية المصريين بالخارج وتعاون السفارات والقنصليات المصرية في الخارج مع المصريين خاصة من يتعرضون منهم لمشاكل قانونية وعدم تهميش المصريين في الخارج والتقاء الوزراء المصريين بمواطنيهم في الخارج خلال زياراتهم لهذه البلدان لبحث مشاكلهم. واختتم عبد الصمد مطالبا الحكومة المصرية بالاستفادة من العلماء المصريين في الخارج للمساعدة في التنمية حيث عبر العديد من العلماء المصريين في الخارج عن استعدادهم للمساعدة في التنمية في مصر.