ذكرت الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة الدكتورة لمياء محسن أن هناك حوالي 5.3 مليون طفل مصري "أقل من 18 عاما" لا يمتلكون شهادات ميلاد الأمر الذي يعد مؤشرا خطيرا لحرمان هؤلاء الأطفال من حقوقهم فى المستقبل. جاء ذلك اليوم خلال افتتاحها ورشة العمل الثالثة التي نظمها المجلس لمناقشة الخطة القومية للتصدي لمشكلة تسجيل المواليد في مصر، في إطار برنامج الحد من الفقر والحقوق القانونية للأطفال والنساء والفتيات الذي ينفذه المجلس. وأكدت أن هناك علاقة وثيقة بين الفقر واستخراج الأوراق الثبويتة ؛ حيث يعد عدم استخراجها أكبر عائق ضد التمتع بالحقوق ، وأن كسر حلقة الفقر هو أمر ضروري في هذا الاتجاه.. وأشارت إلى أن أنجح وسيلة للقضاء على الفقر هي توفير تعليم جيد النوعية دون أي تمييز وبدون شهادة الميلاد لا يستطيع أي طفل الالتحاق بالمدرسة. وأشارت إلى أنه بدون الهوية فالأشخاص محرومون من كافة الحقوق والخدمات، وساقطون من كافة الإحصاءات والحسابات فهم خارج الوجود الإنساني فالفقر لا يقتصر على الماديات فقط ولكنه يمتد ليشمل الفقر في الحصول على التعليم والصحة وكافة الحقوق الأخرى. وأضافت أن الخطة القومية للتصدي لمشكلة المواليد في مصر تعتمد على قيم ومبادىء حقوق الإنسان وحقوق الطفل ، والقوانين والتشريعات القومية والمواثيق والمعاهدات الدولية وإعطاء أولوية للمناطق الأكثر احتياجا في مصر التي تنخفض فيها مؤشرات التنمية البشرية.