تواصل حركتا فتح وحماس اليوم الثلاثاء اجتماعهما بالقاهرة لبحث تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية. يعقد وفدان من الحركتين ثاني اجتماعاتهما اليوم على أن يتوجها بعد ذلك معا إلى العاصمة الروسية موسكو لعقد جلسات "عصف فكري" بحضور ممثلين لفصائل فلسطينية أخرى لمدة أربعة أيام. وقال مصدر فلسطيني مطلع إن الحركتين اتفقتا في اجتماع أمس على أن يتم تشكيل حكومة التوافق المقبلة بإشراف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومشاركة جميع الفصائل في لقاءات تعقد داخل الأراضي الفلسطينية. وتوقع المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن تستغرق المشاورات بشأن تشكيل الحكومة أسبوعاً إلى أسبوعين، موضحاً أن الحركتين شرعتا في بحث الأسماء المرشحة لها غير أنهما لن تعلنا هذه الأسماء لحين الاتفاق رسميا. من جهته، قال حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" إن أجواءً من التفاؤل تسود اجتماعات القاهرة رغم إقراره بأن الطريق لتنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة "لن يكون مفروشا بالورود". وأكد الشيخ، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، سعي حركتي فتح وحماس لحل عديد من القضايا الإشكالية العالقة، بما يضمن حماية القضية الفلسطينية والحفاظ على الحالة الفلسطينية متقدمة سياسيا ودبلوماسيا. وشدد على الحاجة الفلسطينية لحكومة تقوم على شخصيات مستقلة ذات كفاءات تلتزم ببرنامج الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتحافظ وتصون المصالحة الوطنية وتحمي في الوقت ذاته الشعب الفلسطيني من الحصار الإقليمي والدولي. وذكر الشيخ أن حركته ترى في تشكيل حكومة التوافق المقبلة "أولوية هامة" من أجل البدء العملي في تطبيق اتفاق المصالحة والشروع في إنهاء الانقسام رغم مطالبة حركة "حماس" بأن تتم خطوات تنفيذ بنود الاتفاق بشكل "متوازي". يذكر أن اتفاق المصالحة الفلسطينية يتضمن تشكيل حكومة شخصيات مستقلة تتولى التحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وأخرى للمجلس الوطني الفلسطيني خلال عام، إلى جانب حل ملفي منظمة التحرير والأمن.