قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، إن فلول الحزب الوطنى تسعى لإفشال الثورة، ولا تجيد إلا لغة الفتن والمؤامرات ووضع البنزين فوق النيران، مشددا على ضرورة التصدى لهم والحذر منهم، مؤكدا قدرة المصريين على حماية الثورة ومكتسباتها، مضيفا: «اختلطت دماء المصريين مسلمين وأقباطا خلال ثورة يناير، وانصهرت فى سبيكة التحرير». وأضاف فى مؤتمر عقدته الجماعة بالدقهلية، مساء أمس الأول، باستاد المنصورة الرياضى، بحضور عبدالرحمن البر، مفتى الجماعة، ومحسن قميحة وسعد الفقى، وكيلى مديرية الاوقاف بالدقهلية، أن الجماعة لا تسعى للسلطة، وإنما للمشاركة، «لو أرداوا سلطة لترشحوا على منصب رئيس الجمهورية»، بحسب قوله، مضيفا: «حددنا نسبة المشاركة فى الانتخابات البرلمانية لنعطى الفرصة للجميع، ولكن هذا لم يعجب البعض، وأنا أقول لهم لو كنا نطلب سلطانا كما تزعمون لترشحنا للرئاسة، وسوف ننشر مؤسسات الإخوان فى كل ربوع مصر، لنقدم الخدمة لكل المصريين، ليعلم الشعب المصرى أننا نريد الخير لمصر». وأكد المرشد أن عدد المشاركين فى حزب الحرية والعدالة بلغ 7500 عضو، 20% منهم من خارج الجماعة، مشيرا إلى أن سيف الإخوان «لن يشهر أبدا فى وجه مصرى، سواء كان مسلما أو مسيحيا، ولكنه سيشهر فى وجه أعداء الأمة»، مضيفا: «هناك من يسعى لتشويه الإخوان بأى شكل، وهؤلاء مازالوا يعملون بعقلية النظام البائد، ويلوموننا لأننا نطالب بالدولة الإسلامية، ويقولون نريدها مدنية، ونحن نقول لهم الإسلام أسس الدولة المدنية ذات المرجعية الدينية، ولن تجدوا حرية ولا ليبرالية إلا فى الدولة الإسلامية». وقال بديع إن القوى السياسية حذرت المجلس العسكرى فى لقائها به من فلول الحزب الوطنى والإخوان المسلمين»، ولذا طالبوا الجيش بالاستمرار فى الحكم ل6 أشهر أخرى، وعلق قائلا: «لم يؤذ أحد مثل الإخوان، ونحن نعرف من يريد أن يوقع بيننا وبين جيشنا». ودعا أعضاء الجماعة بالدقهلية للبدء فى تشكيل لجان شعبية لحماية منازل المسيحيين ودور عبادتهم، مضيفا: «الحفاظ على حياة إخوانكم المسيحيين فريضة وواجب وتكليف»، فيما أكد أن مصر عاشت خلال العهد السابق مرحلة تزييف للتاريخ والإرادة لخدمة مصلحة الأعداء، فلم يكن يسمح للمصريين أن يتحاوروا إلا فى كرة القدم.