تظاهر أمس الثلاثاء، عشرات المسيحيين أمام مكتبة الإسكندرية، احتجاجا على الأحداث التى وقعت بمنطقة إمبابة، وما صاحبها من قتل 12 فردا نصفهم من المسلمين والنصف الآخر من المسيحيين وإصابة ما يزيد على المائتين وحرق كنيسة «العذراء» وعشرات الشقق السكنية، مطالبين بوضع حد للممارسات الطائفية، والاحتكام لسيادة القانون، داعين لتنظيم مليونية جديدة ضد «الفتنة الطائفية» تحت شعار «مسلمين ومسيحيين شعب واحد مش شعبين» بعد غد الجمعة. ورفع بعض المتظاهرين «المصحف والصليب» ولافتات حملت عبارات «مسلم ومسيحى إيد واحدة»، معبرين عن غضبهم من محاولات الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين، داعين الجميع إلى التكاتف «مسلم ومسيحى» لدرء تلك المحاولات، مرددين «روح يا مرقس قل حسين، إحنا واحد مش اثنين». وعدد المتظاهرون مطالبهم فى، سرعة الإفراج عن معتقلى ماسبيرو، ومحاكمة الجناة فى أحداث اطفيح، وضبط مرتكبى حادثة القديسين، ورفض اللجوء لجلسات الصلح العرفية بين المشايخ والقساوسة، على أن تُفعل سيادة الدولة سيادة فى تطبيق القانون على الجميع «مسلمين ومسيحيين». ووجه القس ميخائيل والذى حضر مندوبا عن الكنيسة المرقسية فى نحو التاسعة والربع من مساء أمس الأول كلمة لتهدئة المتظاهرين بعد أن قام بعضهم بقطع طريق الكورنيش، وهو ما اعترض عليه باقى المتظاهرين قائلين «ارجع يا قبطى، ديه مش أخلاقنا يا مصريين». وأكد «ميخائيل» خلال كلمته التى استمرت نحو 10 دقائق أن أحداث إمبابة ما كان لها أن تحدث لو تمت محاسبة حقيقية لما حدث فى أطفيح، ووجه ميخائيل الشكر للمسلمين الذين يقفون مع اخوانهم المسيحيين فى فصيل واحد لرفض تلك الأحداث المؤسفة التى شهدتها منطقة إمبابة. وأدان ميخائيل ما حدث من بعض المتظاهرين من قطع للطريق وتعطيل المرور، مؤكدا رفضه لتلك التصرفات غير المسئولة، قائلا: «إحنا كمصريين وكأبناء للكنيسة لنا أخلاقنا، ولا يمكن أن نمنع أحدا من التعبير عن رأيه بطريقة حضارية لكن ينبغى ألا نتحول لبلطجية، ولن نسمح بوجود خارجين على القانون فى صفوفنا كمصريين «مسلمين ومسيحيين».