أعلن وزير الخارجية الفرنسي "آلان جوبيه"، اليوم الأربعاء، أن فرنسا تريد أن يتخذ الاتحاد الأوروبي عقوبات بحق الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرة أنه سيتم إسقاطه إذا استمر قمع التظاهرات. وصرح الوزير الفرنسي لقناة فرانس 24 التليفزيونية: "نحن مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي بصدد إعداد عقوبات تستهدف عددا من الشخصيات، ونريد نحن الفرنسيين أن يدرج بشار الأسد على هذه اللائحة". وأضاف جوبيه أن من حول بشار الأسد "نظام برمته، لكنه هو المسؤول اليوم، ويجب أن يكف عن قمع شعبه، وأن يتوقف فورا عن استعمال العنف، وإلا فإن العملية التي ستؤدي إلى الإطاحة به سيكون لا مفر منها". وقد اعتبر الوزير الاثنين الماضي، أن النظام السوري "سيسقط" إذا استمر في قمع التظاهرات بعنف. وأضاف جوبيه، اليوم الأربعاء: "نظرا للسياسة والموقف الذي اتخذه (النظام السوري) فإن مآله الإقصاء، لأن كل من يطلق نيران المدافع على الشعب ليس لهم مستقبل سياسي". وأفادت منظمة إنسان للدفاع عن حقوق الإنسان عن سقوط 632 قتيلا، واعتقال 2843 شخصا منذ شهر ونصف الشهر، بينما تحدثت منظمة العفو الدولية عن 542 قتيلا في حصيلة مرشحة إلى الارتفاع كما أضافت. وفي حديث نشرته، اليوم الأربعاء، مجلة "لكسربس" الفرنسية، دعا الرئيس نيكولا ساركوزي إلى "تشديد العقوبات" على النظام السوري. ونصحت الخارجية الفرنسية، اليوم الأربعاء، الفرنسيين بمغادرة سوريا، إلى حين عودة الوضع إلى حالته الطبيعية في البلد الذي يشهد احتجاجات منذ منتصف مارس. وقالت الوزارة على موقعها إنه "رغم عدم تعرض الرعايا الأجانب حتى الآن إلى أي تهديد مباشر فإن السلطات الفرنسية تنصح مجددا الفرنسيين بتأجيل السفر إلى سوريا والفرنسيين في هذا البلد الذين يعتبر وجودهم غير ضروري بمغادرة سوريا مؤقتا على رحلات تجارية".