أطلق عدد من المستثمرين ورجال الأعمال المصريين المقيمين بعدد من الدول مثل السعودية وكندا وميلانو وإسبانيا مبادرة لزراعة القمح والذرة وإنتاج المواشى فى مصر بتكلفة تصل إلى 3 مليارات جنيه. بما يحقق الاكتفاء الذاتى للبلاد والمساهمة فى تشغيل نحو نصف مليون من شباب الخريجين، طبقا لكلام د. حسين ربيع، أحد مؤسسى المشروع من كندا. وخلال الندوة التى نظمتها نقابة البيطريين بالإسكندرية مساء أمس الأول، أكد ربيع أنه اجتمع هو ووفد من المستثمرين المصريين المقيمين بالسعودية وإسبانيا وكندا وميلانو وكاليفورنيا مع عدد من قيادات وزارة الزراعة، على رأسهم وزير الزراعة، ود. محمد فتحى عثمان رئيس مركز البحوث واللواء إبراهيم العجمى المدير التنفيذى لهيئة التعمير والتنمية الزراعية ود. سامى رضا مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية والمستشار القانونى للوزير وليد حمزة، لعرض المشروع ومناقشة سبل تنفيذه والاستفادة من الأبحاث والدراسات، التى قام بها المتخصصون فى هذا الشأن وتأسيس شركة مساهمة باسم المصريين بالخارج والراغبين فى المشاركة بالمشروع. وستتولى الوزارة تأسيس الشركة وتوفير الأراضى الصالحة بالفعل للزراعة والخبراء والبذور، ويقوم المستثمرون بتوفير المال والعمالة، وبذلك تكون الشركة المصرية للاستثمار الزراعى والأمن الغذائى «شركة مساهمة مصرية» أول شركة استثمارية مصرية للمصريين بالخارج بعد ثورة 25 يناير. وشمل الاتفاق تطوير المشروع ليمتد للتصنيع الغذائى وتصنيع الأسمدة العضوية، وأشار ربيع إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة إقامة عدد من الندوات الاقتصادية مع أبناء الجاليات المصرية فى الدول العربية ومعظم دول العالم عن طريق ممثلى الشركة فى هذه الدول. وأعلن المهندس إمام يوسف وكيل المؤسسين للشركة المصرية للاستثمار الزراعى والأمن الغذائى خلال المؤتمر أنه تم البدء فى التنفيذ الفعلى، حيث تم فتح حساب بالبنك للبدء فى تلقى إيداعات المصريين العاملين بالخارج الراغبين فى استثمار أموالهم فى هذا المشروع القومى، لافتا إلى أنه يستطيع أى مصرى شراء سهم أو أكثر حتى تشارك جميع الأسر فى مصر فى هذا المشروع العملاق من أجل مصر، خاصة أن قيمة السهم تبلغ 100 جنيه فقط بحد أقصى مليون جنيه مصرى، وذلك لضمان عدم تحكم أحد فى المشروع، وقال إن الشركة تسعى إلى البدء فى زراعة 50 ألف فدان على الأقل من القمح مع بداية موسم الزراعة الشتوى القادم كما تسعى لجمع ما لا يقل عن 3 مليارات جنيه من أجل استصلاح وزراعة 500 ألف فدان تتم زراعتها بالقمح شتاء وبالذرة وبعض المحاصيل الزراعية الأخرى خلال فصل الصيف، مشيرا إلى أن جميع التحويلات بالحساب تظل مجمدة لدى بنك مصر لحين الانتهاء من التأسيس واستخراج السجل التجارى والبطاقة الضريبية، وتشكيل مجلس الإدارة.