يوفنتوس يبحث عن وجه تدريبي جديد مع اقتراب الموسم من نهايته

يبدو أن فريق يوفنتوس الإيطالي بات في طريقه لإجراء رابع تغيير له على جهازه الفني في غضون عامين ، بعد أن اقترب الفريق من إنهاء موسم جديد دون أي إنجازات محققة على ارض الواقع.
وتحت قيادة لويجي دل نيري ، ابتعد يوفنتوس عن سباق لقب الدوري الإيطالي وخرج من الدوري الأوروبي وكأس إيطاليا.
وفي أعقاب فشل المدرب في حجز مقعد للفريق يضمن له التأهل إلى إحدى البطولتين الأوروبيتين في الموسم المقبل ، قبل اربع جولات على نهاية الموسم الحالي ، توقعت وسائل الإعلام المحلية الصادرة اليوم الاربعاء أن يكون دل نيري في طريقه للرحيل.
وقال روبرتو مانشيني المدير الفني الحالي لمانشستر سيتي الإنجليزي ، والذي قدم مسيرة متميزة مع إنتر ميلان ، أنه أجرى محادثات مع يوفنتوس.
ويفكر يوفنتوس ايضا في لاعب وسطه السابق انطونيو كونتي الذي يقود فريق سيينا حاليا نحو الصعود لدوري الدرجة الأولى.
ويبدو أن هناك فرصة ضئيلة لعودة المدرب السابق مارسيللو ليبي الذي قاد المنتخب الإيطالي للقب كأس العالم 2006 ، في الوقت الذي يبدو فيه وأن لوسيانو سباليتي يعتزم البقاء مع زينيت سان بطرسبرج الروسي.
ويحتل يوفنتوس حاليا المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإيطالي ويبدو أنه من الصعب للغاية ان يحتل الفريق احد المراكز الاربعة الأولى المؤهلة لدوري ابطال أوروبا ، حيث يتأخر يوفنتوس بفارق سبع نقاط خلف لاتسيو صاحب المركز الرابع ، قبل مباراة الفريقين معا الاسبوع المقبل.
وواصل يوفنتوس تحت قيادة دل نيري مسيرته الباهتة التي بدأت في حزيران/يونيو 2006 ، عندما تورط اثنان من المدربين البارزين في فضيحة فساد ، والتي تسببت في تجريد النادي من لقبين للدوري الإيطالي مع هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية.
وعاد يوفنتوس إلى دوري الأضواء والشهرة في 2007 ، ولكن لاعب الوسط السابق للفريق ديديه ديشان رحل عن تدريب الفريق قبل انطلاق الموسم وتم تعيين كلاوديو رانيري بدلا منه.
وتعرض رانيري للإقالة قبل نهاية الموسم الثاني له وتم استبداله بالمدافع السابق للفريق تشيرو فيرارا الذي رحل في أواخر موسم 2009/2010 وتولى البرتو زاكيروني المهمة بدلا منه ، قبل أن يأتي دل نيري على رأس الجهاز الفني للفريق. وتعرضت آمال دل نيري لصدمة قوية في المباراة الماضية حيث تعادل يوفنتوس مع كاتانيا المتعثر 2/2 بعد أن كان متقدما بهدفين نظيفين.
وقال الحارس الإيطالي الدولي جيانلويجي بوفون "أنه أمر محزن حقا أن يكون المدرب هو من يدفع الثمن دائما".
وتابع "أولا تشيرو فيرارا ثم رانيري ، والآن أسمع حديثا عن خليفة لرانيري وأشعر بالآسف لأنه في مباراة مثل مباراة كاتانيا يقع اللوم على عاتق المدرب".
ووجه بعض مشجعي يوفنتوس في المباراة الماضية هتافات معادية لمانشيني ، بعد أن تولى تدريب إنتر ميلان الغريم اللدود لفريقهم اربع مواسم ، فيما تساءل أخرون حول قدرة أي مدرب على انتشال الفريق من كبوته.
وباستثناء المهاجمين ، اليساندرو ماتري وفابيو كوالياريلا ، الذي يغيب عن الملاعب عقب إجراءه عملية جراحية في الركبة ، فإن الوافدين الجدد ليوفنتوس ظهروا بشكل مخيب للآمال.
وعجز البرازيلي فيليبو ميلو والبرتو اكويلاني عن انقاذ الفريق من سلسلة نتائجه المحبطة ، حيث تلقت شباك الفريق 42 هدفا في الموسم الحالي ، وهو عدد مماثل للأهداف التي سكنت شباك سامبدوريا وبريشيا المهددان بالهبوط.