(سلطة) خضراء تضمن الخروج (الآمن) للفسيخ

«ما فيش مشكلة إننا نأكل سردين أو رنجة النهارده».
د.محمد الحوفى، أستاذ علوم التغذية فى جامعة عين شمس، يشجع المصريين على ممارسة الطقوس الغذائية يوم شم النسيم، لكن بشرط «نأكل كميات بسيطة»، والوسيلة المثلى والأكثر فائدة فى رأيه، «طبق من السلاطة الخضراء فى بداية الأكل، يقوى المناعة ويعطى إحساسا بالشبع»، ولكن عندما يتعلق الأمر بتناول الفسيخ، «فمن الأفضل أن نتجنبه نهائيا».
أقل الأسماك المملحة ضررا فى رأى الحوفى هى الرنجة المدخنة، «فالدخان وسيلة حفظ»، ثم السردين، ولكن الفسيخ «دا سمك يحمل كمية لا بأس بها من البكتيريا المنتجة للسموم».
خطورة تناول الأسماك المملحة، كما تقول علوم التغذية، تبدأ من كميات الملح المركزة التى ترفع ضغط الدم، «علشان كدا ممنوع نهائيا إن مريض القلب أو الكلى أو القولون يأكلوا أى كمية من الأسماك المملحة»، وتتدرج الخطورة لتصل إلى حالات تسمم قد تؤدى إلى الموت.
غثيان قىء وإسهال، ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة فى البلع، تقلصات فى المعدة والأمعاء، ضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا.
ما سبق هى مؤشرات حالة التسمم، «أى حد يحس بأى عرض، لا زم يروح المستشفى فورا، ما فيهاش هزار»، الحوفى يوضح أن أعراض التسمم قد تؤدى إلى شلل فى الجهاز العصبى أو الوفاة فى عدد قليل من الحالات.
الحوفى يشرح أن أعراض الإصابة قد تظهر بعد ساعات قليلة أو يوم كامل، «وفى حالة الإصابة، يكون على المريض التوجه إلى أقرب مركز استقبال فى أى مستشفى حكومى، أو مراكز السموم مثل المركز القومى للسموم، حيث تتوافر الجرعة المضادة» كما ورد فى البيان الصادر عن وزارة الصحة.
بيان وزارة الصحة كان مخصصا لتحذير المواطنين من تناول الفسيخ نهائيا، فبدأ من أعراض التسمم ووصل إلى تكلفة الجرعة المضادة للتسمم، «تصل إلى 60 ألف جنيه للجرعة الواحدة»، ثم اختتم البيان بإحصائية عن عدد حالات الوفاة لضحايا الفسيخ من حالات وفاة وتسمم، فبدأ من 18 حالة وفاة عام 1991، وانتهى بحالتين فقط العام الماضى.
د.الحوفى يعطى مجموعة من النصائح «زيادة حرص»، ففى حالة الرنجة يمكن غليها لمدة دقيقتين فى الماء المغلى، أو قليها فى الزيت، أما السردين، «ننقعه فى ليمون كام ساعة قبل الأكل»، فالليمون يوقف تكاثر البكتيريا داخل أنسجة الأسماك.
أما الفسيخ «فمالوش حل» ولكن على الأقل «بلاش يكون مالح قوى أو تكون رائحته نافذة بطريقة كبيرة».
بعد تناول وجبة الغذاء المقدسة عند المصريين، «أهم حاجة اننا نبتعد تماما عن شرب المواد الغازية»، لأنها تساعد على سرعة نقل الغذاء على الجسم بدون أن تقوم المعدة بهضمه، «فلو كان فى سموم تنتقل أسرع»، وينصح أيضا بتجنب الحلويات، التى تكون انتفاخات وغازات.
ويكون الأفضل تناول كمية كبيرة من المياه وعصائر غير محلاة، بالإضافة إلى البرتقال والموز، والكانتلوب الغنى بالبوتاسيوم لتساعد على إخراج الملح من الجسم.