أصيب، اليوم الأحد، خمسة متظاهرين بجروح في السويداء، فيما شهدت مدينتا درعا وبانياس مظاهرات شارك فيها الآلاف غداة إعلان الرئيس السوري بشار الأسد إلغاء العمل بقانون الطوارئ المطبق في سوريا منذ نحو خمسين عاما "الأسبوع المقبل كحد أقصى"؛ الأمر الذي أثار ردود فعل متباينة. وقال مازن درويش، مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير المقيم في دمشق، إنه بمناسبة عيد الجلاء انطلقت تظاهرة من ساحة الشعلة في السويداء شارك فيها 300 شخص أطلقوا هتافات مطالبة بإطلاق الحريات في سوريا. وأضاف أنه على الأثر "تدخل حوالي 50 شخصًا من الزعران والشبيحة (بلطجية) من السويداء، على مرأى من قوات الأمن التي وقفت بالعشرات تتفرج، ولم تحم المتظاهرين، وانهالوا على المتظاهرين بالضرب بواسطة العصي التي كان المهاجمون يرفعون عليها صورا للرئيس". وأوضح أن الهجوم أسفر عن إصابة شخصين بجروح متوسطة نقلا على إثرها إلى المستشفى الوطني في السويداء. وأضاف أنه "بنفس التوقيت جرت تظاهرة مماثلة شارك فيها عدد أقل من الأشخاص في بلدة القرية مسقط رأس سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى، وتمت مهاجمتها بنفس الطريقة؛ ما أسفر عن إصابة ثلاثة متظاهرين بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى صلخد". وأوضح الناشط الحقوقي أن أحد الجرحى الثلاثة هو "هاني حسن الأطرش، حفيد سلطان باشا الأطرش، والذي تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح".