ذكرت زوجة أحمد منصور، المدون والناشط الإماراتي المعروف، أنها تمكنت أخيرًا من الحديث إلى زوجها الذي أبلعها أنه بخير، ويحتمل أن يطلق سراحه بكفالة. وقالت زوجة أحمد منصور، التي طلبت عدم نشر اسمها أو تحديد هويتها لأسباب تتعلق بسلامتها: "تراسلت معه أمس الثلاثاء. كلمني لمدة خمس دقائق، وأبلغني أنه بخير، وهم الآن يحققون معه، وربما يطلق سراحه.. على حسب كلامه.. قد يطلقون سراحه بكفالة". قال محامي منصور الذي دعا إلى إصلاح ديمقراطي في الإمارات: إن موكله اتهم بحيازة خمور بعد اعتقاله الأسبوع الماضي. وكان منصور تلقى تهديدات بالقتل على مواقع على الإنترنت؛ عزاها إلى مشاركته في التوقيع على عريضة تطالب بتمثيل سياسي أوسع نطاقا، وسلطات تشريعية أكبر للمجلس الوطني الاتحادي، وهو كيان أشبه بالبرلمان. وأبلغ منصور زوجته أنه يلقى معاملة حسنة أثناء احتجازه. وذكرت الزوجة أن الضباط الذين اعتقلوا الناشط لم يكونوا عدوانيين، لكنهم صادروا جهاز كمبيوتر محمولا يخص منصور، وآخر يخص أولاده. وقالت: "كان لديهم إذن بتفتيش الشقة، وفتشوها مند ثلاث ساعات؛ أخدوا بعض الأغراض من البيت. أخذوا لابتوب (كمبيوتر محمولا)، وبعض الصور والحاجات. واحتجز رجلان آخران هذا الأسبوع، هما: المدون فهد الشحي والمعلق السياسي ناصر بن غيث، حسبما ذكر محامي النشطاء الثلاثة، لكن الشرطة نفت اعتقال الشحي وبن غيث. وقال المحامي عبد الحميد الكميتي: إن الشرطة أبلغته بأن منصور متهم بحيازة خمور، لكنه ذكر أنه ما من دليل على ذلك. والخمور متوفرة في فنادق دبي وحاناتها، لكن يحق للسلطات اعتقال المسلمين لتناولها أو حيازتها تطبيقا لأحكام الشريعة الإسلامية. ووجه منصور قبل يوم من احتجازه رسالة بالبريد الإلكتروني إلى زملاء وأصدقاء له قال فيها إنه يخشى أن تحاول الشرطة دس شيء في سيارته لاختلاق سبب لاعتقاله. ولم يتسن الاتصال بالمتحدث باسم شرطة دبي للحصول على تعليق، لكن صحيفة ذا ناشونال المحلية نقلت عن قائد شرطة دبي قوله: إن منصور اعتقل في قضية جنائية. وقالت زوجة منصور: "الكل يعرف أحمد؛ مؤدب، مثقف، أب بمعنى الكلمة، زوج بمعنى الكلمة، مسالم. أهم شيء أنه مسالم"، مضيفة أن القلق يساورها على سلامته ومتمنية سرعة الإفراح عنه. ومنصور والشحي عضوان في منتدى سياسي على الإنترنت يطلق عليه اسم (الحوار الإماراتي) يتناول المشاركون فيه السياسات المحلية بالنقاش وينتقدونها. أما بن غيث فكتب مقالات على الإنترنت انتقد فيها الحكومات العربية الخليجية.