رفض علاء الدين أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، الحوار مع من يهدمون الأضرحة، مؤكدا أن الطريقة العزمية لا تتحاور مع بلطجية، فهؤلاء "سفلية وليسوا سلفية" على حد وصفه، لكنه لم يستبعد الحوار مع من سماهم "مؤسسات معروفة بتمثيل الوهابية في مصر"، مثل جمعية أنصار السنة والجمعية الشرعية، كما أبدى إمكانية الحوار بين الصوفية وجماعة الإخوان المسلمين. وصف أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، إحدى أكبر الطرق الصوفية في مصر، الجماعات التي تستهدف الأضرحة في عدد من محافظات الجمهورية ب"الجماعات السفلية والبلطجية"، رافضا إطلاق اسم "الجماعات السلفية" عليهم، مؤكدا أنهم "مجموعات من الجهلة اللي مش فاهمين حاجة في الدين وجايين يتفذلكوا". وقال أبو العزائم ل"الشروق": إن كل الخلق في جميع الأديان سلفيون، لأن الأديان بما فيها الإسلام والديانات السماوية والأرضية الأخرى انتقلت إلينا عن طريق السلف، ونحن المسلمين نستقي معلوماتنا عن الشرع من السلف، لكن هم "يتفذلكون من غير فهم". وحول الاستناد الشرعي لعملية هدم الأضرحة، قال أبو العزائم: إن النص الشرعي واضح في هذه المسألة من خلال النص القرآني القاطع في سورة الكهف: (قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (21)، وأشار إلى أن الله لو أراد أن يحرم الأضرحة لوضح ذلك صراحة في القرآن الكريم، وأضاف: "جماعات البلطجية التي تفتي بهدم الأضرحة تستند إلى حديث لم يفهموه أصلا، يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، والمقصود من الحديث واضح، أنهم كانوا يسجدون لهذه القبور، وليس إقامة الأضرحة حولها، مؤكدا أن الدليل على ذلك أن اليهود والنصارى لم يكن لديهم مساجد أصلا. وأضاف أبو العزائم: في ديننا لا سجود إلا لله، وبالتالي لا سجود لضريح أو مقام ولي مهما بلغ شأنه، ونحن لا نعتقد أن إرادة الولي تغلب على إرادة الله، فنحن نعتقد أن الاعتقاد بأن هناك إرادة فوق إرادة الله شرك، وديننا يمنعنا عن هذه الأفعال، وأتباع الصوفية لا يفعلون ذلك كما يدعي البعض كمبرر لاستهداف الأضرحة.
