قرر العاملين في مراكز الشباب التابعين للمجلس القومي للشباب في العديد من المحافظات المصرية التوجه غدا الأربعاء 30 مارس 2011 إلى مجلس الوزراء للمطالبة بعقد اجتماع مع الدكتور عصام شرف رئيس الحكومة. ويأتي هذا القرار بعد أن فشلت كل المحاولات السابقة في الاجتماع مع صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب لعرض مشكلاتهم والبحث عن حلول لها. وأكد خالد العزب المشرف المالي لمركز شباب محافظة الشرقية ل"موقع الشروق الرياضي" أن العاملين في مراكز الشباب يأملون في أن تستقر أوضاعهم المادية والإدارية حتى يتمكنوا من تقديم خدمة أفضل للشباب ، حيث أن هذه المراكز من المفترض أن تكون هي المتنفس الحقيقي لهم من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة. وأشار العزب أن التعيين في مركز الشباب الذي يعمل به ينقسم إلى عقود قديمة وجديدة ، العقود القديمة تتراوح بين الست وال12 عاما مقابل راتب شهري يبلغ 180 جنيه ، أما أصحاب العقود الجديدة فهناك تفاوت فى الرواتب فمدير المركز يتقاضى راتب 500 جنيه ، والمشرف المالي يتقاضى 400 جنيه شهريا ومشرفين الأنشطة يتقاضون 300 جنيه ، وهو النظام الذي يسمى باسم المكافآت الشاملة. وأضاف المشرف المالي أنه على الرغم من تحرير عقود للعاملين في المركز إلا أنهم لا يتمتعون بأي من مميزات التعيين ، فلا توجد بدلات أو حوافز أو تأمينات أو معاشات ، وهو ما يعني أنه بعد وفاة العامل تنقطع صلته بالحكومة ولا يجد أهله دخلا ثابتا. وأكد خالد العزب أنهم تقدموا بمطالبهم إلى المجلس القومي للشباب برئاسة صفي الدين خربوش لكنهم قوبلوا بتجاهل شديد ، وتهرب خربوش من مقابلتهم أكثر من أربع مرات، ليعقد معهم حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة اجتماعا يوم 16 فبراير ليناقش مطالبهم على الرغم من عدم تبعيتهم له ، ووعدهم أن ينقل كل مطالبهم إلى المسئولين وطلب منهم أن يعطوه مهلة شهرا كاملا ولم يحدث شيئا لهذا قرروا أن يتوجهوا إلى مجلس الوزراء بطلب للاجتماع مع الدكتور عصام شرف لثقتهم في قدرته على تنفيذ مطالبهم وثقتهم الكاملة في أنه يريد الأفضل لكل لعاملين في الدولة ، مؤكدا أن هذا ليس اعتصاما فئويا ، لكنها مجرد وقفة للمطالبة بتحسين أمور مراكز الشباب. وقال العزب أن لديهم أربعة مطالب هي باختصار: 1) إقالة صفي الدين خربوش لعدم قدرته على التعامل معهم أو إيجاد حلول لمشكلاتهم 2) حل المجلس القومي للشباب وإنشاء وزارة للشباب 3) نقل تبعية العاملين بمراكز الشباب ومديريات الشباب إلى الوزارة الجديدة 4) تثبيت جميع العاملين بالمكافأة الشاملة ومساواتهم بالعمالة المؤقتة في الوزارات المختلفة ، والمساواة بين العاملين في الأجور وأكد خالد أنه بعد ثورة 25 يناير عرف الجميع إمكانيات الشباب الحقيقية ، متمنيا أن يتمكن المركز من تقديم خدمات حقيقية لهم ، وأن يساعد في تنمية طاقاتهم وقدراتهم ، لكنه أشار إلى أن كل العاملين في مراكز الشباب يوفرون جهدهم للعمل في أماكن أخرى تحقق لهم دخلا أعلى لأن الأمور غير مستقرة في مراكز الشباب. وقال العزب أنه يتمنى رؤية مراكز الشباب تستعيد مكانتها ودورها الفعال في المجتمع بعد أن أصبحت مؤسسات حكومية على الورق فقط ولا يوجد بها أي أنشطة فعلية.