المؤلف الموسيقى الكبير عمر خيرت.. يرى أن البداية يجب أن تكون من المدرسة مثلما كان يحدث فى الماضى. كانت هناك مادة للتذوق الموسيقى. ومن خلالها نبدأ البحث عن المواهب. وغير الموهوب سوف يكون على الأقل متذوقا، ومستقبلا جيدا للفن الجاد. ثم بعد ذلك يأتى دور الإعلام الجاد الذى يهمه أمر الناس. وبالتالى يجب أن يتبنى كل ما هو جاد ليس فى الغناء فقط. لأن هناك موسيقى بحتة أراها مهمشة تماما رغم ما لها من تأثير روحى على الإنسان.. لأننا لسنا جسدا بلا روح. لذلك كل ما يقدم لمخاطبة الجسد هو فن تجارى لا يليق بدولة تضم هذا الكم من الفنانين الكبار. الموسيقى فيها الخير والشر. لماذا نتبنى السلبى منها. فى حفلاتى أشاهد شبابا وأرى تأثير الموسيقى فيهم. فى المقابل أنا لم أقدم حفلة واحدة ضمن الحفلات التى كان ينظمها التليفزيون رغم أنهم يعلمون ما تحققه حفلاتى من نجاحات فى دار الأوبرا، وغيرها. والشيء الوحيد الذى شاركت فيه عندما استعانوا بى فى الاحتفال بمناسبة مرور 50 سنة على إنشاء التليفزيون. وأتصور أن المسئولين «فاهمين الناس غلط». كل اهتمامهم بالأغنية، فقط ومع شديد احترامى للغناء، لكن للموسيقى البحتة أيضا دور كبير. والموسيقى لها أشكال مختلفة والأغنية أحد قوالبها. فهناك أيضا الكونشرتو، وسوناتا، والقصيد السيمفونى.، العالم من حولنا يتحدث عن الثورة المصرية باحترام ويجب فى الفترة القادمة أن نقدم فنا يواكب هذا. وأتصور أن الحرية سوف تساهم فى تقديم أعمال جادة لأن القهر والظلم، والاستبداد والقمع لا تساهم فى تقديم فن محترم، بل فن من وجهة نظر السلطة.