تحول حفل توقيع عمر طاهر بكتابه الجديد الصادر عن دار الشروق "برما يقابل ريا وسكينة"، وبحضور الفنان وليد طاهر الذي قام بتصميم الغلاف، إلى ساحة نقاشية واسعة حول كل ما حدث في الفترة الحالية، ووضع التصورات القادمة لما هو قادم، مبادرًا جمهوره الحاضر بسؤال حول تصوراتهم لما حدث أو سيحدث، قائلا: "إيه اللي في دماغكم؟". وتم فتح باب النقاش وتحول عمر طاهر ووليد طاهر إلى مناقشين ومديري حوار، مما أتاح للجميع الأسئلة في جميع النواحي السياسية والتي تخوضها مصر حاليًّا. وكان الجانب الأكثر من النقاش حول التعديلات الدستورية والاستفتاء عليها، والتي علق على نتيجتها قائلا: "لقد حدث ما حدث.. المهم ما هو قادم". وأكد طاهر على أن عدم التمييز والتصنيف بين الإخوان المسلمين والسلفيين والمسيحيين والليبراليين والشيوعيين والطوائف المصرية كافة؛ أنقذ الثورة. ودارت أغلب النقاشات حول المقترحات والأفكار، والتي بها تتيح للمواطن البسيط في النجوع والقرى والمناطق الشعبية أن يتفهم معنى كلمة ثورة وديمقراطية، ودعا الشباب للمشاركة الفاعلة في إفهام من لا يدرك معنى كلمة ثورة، ومعطيات الديمقراطية ومتطلباتها. يذكر أن الفنان وليد طاهر وصف كتاب عمر طاهر "برما يقابل ريا وسكينة" بأنه كتاب ساخر جدًّا ككل كتب عمر طاهر، والذي أحسست من خلاله أن "برما" هذا هو "عمر طاهر" نفسه، ويتحدث الكتاب عن شخصية برما وأفعاله، والقسم الثاني يتحدث من خلال رؤيته للأحداث وما حدث له وفي "حضرته". وأيضا هناك كتيب صغير مع الكتاب الأساسي، يجمع أجمل ما قاله المواطن "برما"، مثل: * "هل الحكومة هي التي فرضت حالة الطوارئ؟ أم أن حالة الطوارئ هي التي فرضت الحكومة؟". * "في بلادنا فقط، عندما يحرز المنافق هدفا من وضعية التسلل، يتم احتسابه هدفا صحيحا". * "نحن في وطن يصل فيه ساندويتش الدليفري أسرع من النجدة".