لاقى قرار وزير الصحة والسكان د. أشرف حاتم بعودة جميع مستشفيات الصدر والحميات فى جميع المحافظات بالعمل بكامل طاقاتها التخصصية، ترحيبا واسعا من أساتذة الحميات، واعتبروا أنها خطوة تعيد وزارة الصحة إلى طريقها الصحيح، فى خدمة المرضى، لاسيما الفقراء منهم. ونص قرار وزير الصحة الصادر أمس الأول كذلك على عودة الإدارة العامة للأمراض الصدرية بوزارة الصحة بممارسة مهامها التى كانت عليها من قبل، وإلغاء قرار وزير الصحة السابق (حاتم الجبلى) الذى كان يقضى بإلغاء مستشفيات الصدر والحميات وتحويلها إلى أقسام داخل المستشفيات العامة. وقال د. فتحى شبانة مدير مستشفى حميات إمبابة إن «عودة مستشفيات الحميات والصدر للعمل بكامل طاقاتها، وإعادة تشغيلها خاصة فى المناطق الريفية هو انتصار لحق المواطنين الفقراء فى العلاج المجانى المتخصص، ويتعين على الوزارة فى الفترة المقبلة رفع كفاءة هذه المستشفيات وتزويدها بأحدث الأجهزة». وأضاف قوله: «مستشفيات الحميات معروفة بمستشفيات الفقراء، الذين يصابون بالتلوث والتعرض للميكروبات والأمراض المعدية، وكان وجودها فى الأقاليم أحد أهم أضلاع الخدمة الطبية فى مصر، لكن حاتم الجبلى قرر فجأة إغلاقها دون مبرر منطقى، وعودتها للعمل الآن لا يصب فى خانة الخدمة العلاجية للمصريين، بل فى الخدمة الوقائية أيضا، لأن تشخيص معظم الأمراض المعدية يكون من خلال مستشفيات الحميات». وأشار د. شبانة إلى أن «محاولات عديدة جرت فى عهد د. حاتم الجبلى لبيع مستشفيات الحميات، وبدأ بكثرة الحديث عن هدم مستشفى حميات إمبابة الذى يحظى بموقع فريد على النيل، وكان المخطط هو بيعه أو حتى أجزاء كبيرة منه فى مرحلة لاحقة، لكن الله حمى مصر ومستشفياتها بثورة 25 يناير». فى السياق ذاته، قالت د. ماجدة طنطاوى، مدير مستشفى حميات العباسية إن «قرار وزير الصحة والسكان بعودة عمل مستشفيات الحميات أثلج صدورنا جميعا، ويدعونا لتطوير هذه المستشفيات، وتطوير أداء العاملين فيها، ومدها بأقسام للطوارئ ووحدات الرعاية المتوسطة والحرجة». وشددت على أن دور مستشفيات الحميات «وقائى بامتياز، ويساعدنا على اكتشاف الأمراض المعدية والتحرك السريع لمواجهتها، مع عزل المرضى المصابين، ونحمد الله على عودة فتح هذه المستشفيات، وكل زملائى فى أماكن مختلفة يعتزمون كتابة خطاب شكر لوزير الصحة على هذا القرار».