اختلفت خطبة الجمعة فى مساجد المحافظات حول التعديلات الدستورية ما بين القبول والرفض، وفيما طالب خطباء المواطنين بالتصويت ب«نعم»، شدد آخرون عليهم بقول «لا»، بينما اتخذ خطباء موقفا محايدا، وشددوا على ضرورة الخروج للاقتراع، بصرف النظر عما ستئول إليه النتيجة. فى سوهاج، شدد خطباء المساجد خلال خطبة الجمعة على ضرورة المشاركة فى الاستفتاء، وقالوا إن من يمتنع عن التصويت شيطان أخرس ويفرط فى حقه. وفى أول ظهور لفتيات السلفية بسوهاج، وقف منتقبات أمام المساجد يحملن لوحات ورقية توضح أنهن سلفيات، ووزعن منشورات تدعو للموافقة على التعديلات الدستورية. وفى قنا، طالب خطباء مساجد المواطنين بالخروج للتصويت ب«نعم» باعتبارها فاتحة خير على الشعب المصرى، وحذروا من يمتنع عن التصويت بأنه سيكون آثما. ووزعت الدعوة السلفية بقنا بيانا على المصلين يرغِّب المواطنين فى قبول التعديلات، بأن «إيجابياتها أكبر من سلبياتها مع التحفظ الكامل على أى احتمال لتغيير المادة الثانية من الدستور فى المستقبل»، حسب البيان. كما نادت جماعة الإخوان المسلمين بالخروج لتصويت ب«نعم». وفى المنيا، اتفق خطباء الجمعة على المشاركة فى التعديلات الدستورية وعدم السلبية والذهاب لصناديق الاقتراع، ونبه بعضهم على ألا يفسد الناخب صوته. وطالب محمود السنى، إمام مسجد التقوى بمدينة المنيا، المسلمين بالتصويت ب«نعم»، بدعوى الاستقرار وتضييق المرحلة الانتقالية، وهو ما دفع بعض شباب الائتلاف للخروج عقب أداء صلاة الجمعة مباشرة إلى المصلين والإمساك بميكروفون المسجد ومطالبة المواطنين بعدم التصويت بنعم «لأن ذلك يعنى خيانة دماء شهداء الثورة»، حسب قولهم، وكادت تنشب مشادة بين الإمام وبين الشباب. وانتشرت جماعات من الإخوان المسلمين أمام المساجد وطالبوا المصلين بقبول التعديلات، وعلقوا ملصقات فى الشوارع وعلى حوائط المدارس تدعو للتصويت ب«نعم»، فيما خرج رجال أحزاب المعارضة مثل الوفد والجبهة الديمقراطية وشباب الائتلاف، وعدد من المثقفين، ببيان وزعوه على أبواب المساجد بعنوان «لا للتعديلات الدستورية»، يخوّف من ديكتاتور جديد، ويكرس سطوة رأس المال. وفى البحر الأحمر، تحدث خطيب مسجد التقوى بحى الدهار فى وسط مدينة الغردقة عن الذين غيروا مواقفهم قبل الثورة وبعدها، «يمجدون النظام السابق والآن يمجدون الثورة»، حسب قوله. وطالب الدهار الجميع بالوقوف خلف الثورة لأن مصر، على حد وصفه، تمتلك المقومات التى تجعلها من أغنى بلاد افريقيا والوطن العربى. وعرج إلى نظام مبارك وضرب أمثلة على حكم فرعون وكيف كانت نهايته مثلما كانت نهاية نظام مبارك. وقال الدهار فى خطبته إنه سيصوت ب«نعم» على التعديلات، وطالب المصلين بقبولها، وعقب انتهاء الصلاة مباشرة اندفع العديد من المصلين نحوه، واعترضوا على توجيه المصلين لوجهة نظره. شارك في التغطية: حمادة عاشور ومحمد عبده وماهر عبد الصبور وكمال الجزيرى وعادل الشاعر ويونس درويش.