طرح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأربعاء، مبادرة جديدة لإنهاء الانقسام الداخلي، بإعلان استعداده التوجه إلى قطاع غزة لإعلان اتفاق المصالحة. وأبلغ عباس أعضاء المجلس المركزي لمنظمة التحرير، في افتتاح اجتماع له في رام الله، استعداده للذهاب إلى غزة، "من أجل إنهاء الانقسام، وليس لإجراء مفاوضات جديدة مع حركة حماس". وتضمنت مبادرة عباس تشكيل حكومة من شخصيات فلسطينية مستقلة تتولى التحضير الفوري لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وأخرى للمجلس الوطني لمنظمة التحرير خلال ستة أشهر، أو فترة قصيرة يتم الاتفاق عليها. وبين عباس أن هذه الانتخابات يمكن أن تتم تحت رعاية الأممالمتحدة والجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والمنظمات والشخصيات الحقوقية العربية والدولية. وجدد عباس تأكيده أنه لن يترشح مجددا لانتخابات الرئاسة، داعيا رئيس حكومة حركة حماس، إسماعيل هنية، إلى إجراء الترتيبات اللازمة لزيارته لغزة بالتنسيق مع الفصائل والفعاليات في القطاع، والخروج معهم لاستقباله عند معبر بيت حانون خلال أيام. وكانت الأراضي الفلسطينية شهدت، يوم أمس، تظاهرات شعبية حاشدة، للمطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي إثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منتصف يونيو 2007. وكان هنية دعا، أمس الثلاثاء، عباس وحركة فتح إلى عقد اجتماع عاجل، لبحث تحقيق المصالحة الفلسطينية.