احتلت المملكة العربية السعودية المركز الأول عربيا برصيد 78 براءة اختراع، فيما احتلت مصر المرتبة الثانية برصيد 46 براءة اختراع، وذلك وفق التقرير السنوي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو)، التي ترسم خريطة أهم الجهات والمخترعين الذين سجلت ثم أجيزت لهم براءات اختراع خلال عام 2010. وأوضح رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، أنه حسب التقرير فقد احتلت السعودية المركز الأول عربيا برصيد 78 براءة اختراع، مقارنة بعدد 70 براءة عام 2009، ثم مصر في المرتبة الثانية برصيد 46 براءة مقابل 33 العام السابق، ثم دولة الإمارات العربية التي احتلت المرتبة الثالثة بعدد 29 براءة بزيادة قدرها براءة واحدة عن 2009، أما المركز الرابع فقد احتلته المغرب بعدد 15 براءة، ثم سوريا 12، وتونس 9، وقطر 7، وسلطنة عمان 4 براءات. وأشار إلى أن الصين تبوأت عالميا المركز الأول من حيث إجمالي نسبة النمو في البراءات بعدد 12 ألفا و337 براءة بزيادة 56 %، وجاءت بعدها كوريا الجنوبية بنسبة 20%، ثم اليابان بزيادة قدرها 7%، حيث انخفض عدد الطلبات المقدمة من قبل أمريكا، تليها اليابان وأخيرا ألمانيا. وأكد النجار أن براءات الاختراع تعتبر مؤشرا على التميز في الإبداع والابتكار العلمي والتكنولوجي لمنظومة متقدمة من البحث، حيث توظف هذه البراءات في القطاعات الصناعية والاستثمارية، لدعم جهود التنمية بهدف إنتاج سلعة جديدة أو تطوير خط إنتاج. وقال: "إن الأرقام المذكورة تتطلب مراجعة دقيقة لمكانة البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، وربطه باحتياجات المجتمع، وزيادة ثقة صانع القرار في أن العلماء والباحثين قادرون على تقديم مقترحات عمليه قادرة على إحداث نهضة حقيقية، ودفع جهود التنمية المستدامة، وبناء مجتمع المعرفة العربي، ودلل على هذا بالمشروع الطموح المعروف باسم (ممر التنمية) للعالم المصري فاروق الباز، الذي يستهدف تعمير الصحراء صناعيا وسكانيا.